اتحاد الأدباء ينعى رحيل الجدار الرابع ...

  • 1-05-2017, 13:59
  • نشاطات ثقافية
  • 892 مشاهدة

فلا بدَّ لنا من أن نمتلك الحياة . الحياة التي صنعها راحلٌ حاضرٌ لن نقف لنعيه اليوم ، بل نهبّ لنؤطره بالورود و هي تحمله جداراً رابعاً اخترقه فنُّه حين حاكى الجماهير . و من قلب كل هذا البياض ، يشيّع اتحاد الأدباء العراقيين فنان الشعب يوسف العاني ، الكاتب و الممثل و الإنسان . القامة العراقية التي حفرت اسمها في سجّل تأسيس الاتحاد منذ بواكيره الأولى ، و قدّمت ما من شأنه أن يظلَّ ذاكرةً تمشي على قدم و روح . و من فيافي غربته الأثيرة ، و تقاسيم صوته المسافر في آخر أيامه الندية ، و أنفاسه التي شبعت إهمالاً حكومياً مؤكدا ، نحملُ مع حروف نعينا إصراراً نضعه طوقاً في عنق الدولة العراقية ، لتتحمل جهد و مبادرة نقل جثمانه إلى وطنه الذي طالما شخص على مسارحه ميزاناً للإبداع ، ليظل محجّاً للأدباء و الفنانين . فما زلنا نغصُّ بلوعة نازك الملائكة متوسدةً ثرى مصر ، و غيرها ممن صنعوا بلاداً تتجول على أراجيح الغيم . مستثمرين الفرصة لإعلاء الصوت ليتفكّر من يعيثون بمقدرات الحكم اليوم ، بأن تكوين وطنٍ جاذب لرموزه واجب لن نتنازل عنه ، و أن السؤال المكرر الدائم عن ( لماذا يرحلُ العراقيون بعيداً عن وطنهم ؟ ) سيظل يجلدهم ما حيينا ، و ما رحلوا . الخلود لك .. سادن المسرح العراقي ، إن حضورك الدائم سيبزغ من عيني ( سعيد أفندي ) لتظل ( النخلة ) مزدانة ( بجيرانها ) الطيبين . عمر السراي الناطق الإعلامي لاتحاد الأدباء