البيان الختامي الصادر عن اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

  • 2-07-2018, 13:59
  • نشاطات ثقافية
  • 983 مشاهدة

 بغداد: 26- 28 يونيو/ حزيران 2018 عقد المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب اجتماعه الخامس، الدورة السادسة والعشرين، برئاسة الشاعر والكاتب حبيب الصايغ، في المدة بين 26 و28 يونيو/ حزيران 2018، في مدينة بغداد التاريخ والحضارة، وقد عُقدت على هامشه ندوة فكرية بعنوان "ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف"، تشعبت إلى محورين: ثقافة العنف والآليات الناعمة لمواجهتها، والتنوع الثقافي ورهانات التواصل. كما تزامن الاجتماع مع الدورة الثانية عشرة من مهرجان الجواهري الشعري، الذي ينظمه الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بحضور ما يقرب من 400 شاعر وأديب من العراق والوطن العربي، وقد حضر الاجتماع والفعاليات المصاحبة له كل من: اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، اتحاد الكتّاب التونسيين، اتحاد الكتّاب الجزائريين، الاتحاد القومي للأدباء والكتّاب السودانيين، اتحاد الكتّاب العرب في سورية، الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، رابطة الأدباء في الكويت، اتحاد الكتّاب اللبنانيين، رابطة الأدباء والكتاب الليبيين، نقابة اتحاد كتّاب مصر، الاتحاد العام للأدباء والكتاب الموريتانيين، واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. وقد تغيب بعذر كل من: رابطة الكتاب الأردنيين، أسرة الأدباء والكتاب في البحرين، ومجلس الأندية الأدبية السعودية، فيما تغيب من دون عذر اتحاد كتاب المغرب. وقد استعرض المجتمعون الأحداث والتطورات التي يشهدها الوطن العربي، وتأثيراتها على الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية، وتوصلوا إلى أنه لا خلاص للوطن العربي من مشكلاته إلا بتأكيد المواقف الداعمة لمسار الديمقراطية، بجناحيها السياسي والاجتماعي، ونبذ العنف بأشكاله كافة. وعبر المجتمعون عن مواقفهم من القضايا العربية والدولية الراهنة فيما يلي: أولاً: حيَّا المكتب الدائم انتصار العراق وسورية على قوى الإرهاب الظلامية. ثانيًا: تابع المجتمعون بكل تقدير التحولات الإيجابية في مصر الكنانة، ودعموا جهودها في محاربة الإرهاب في سيناء، وهي الجزء العزيز من أرض مصر الغالية. ثالثًا: وأمام التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية، وفي مقدمها فلسطين ورأس حربتها القدس، وسورية واليمن وليبيا والسودان والعراق، وكل الدول التي تستهدفها قوى الصهيونية والعنصرية، يدين المكتب الدائم المخاطر التي تستهدف أرض سورية وليبيا واليمن والسودان والعراق، داعمين بكل قوة وحدة الأراضي العربية، واحترام إرادة شعوبها، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي أيًّا كان. رابعًا: إن القضية الفلسطينية، هي القضية المحورية والمركزية في الوطن العربي، ويؤكد المكتب الدائم على دعمه نضال الشعب الفلسطيني في سبيل حريته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما يدين كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ويندد في هذا السياق بالقرار الأمريكي الظالم، المناقض للمواثيق والأعراف الدولية كافة، باعتبار القدس عاصمة للاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إليها، والتي باتت تشكل بؤرة استيطانية في المدينة المقدسة المحتلة. ويدعو الاتحاد العام القوى المحبة للسلام إلى رفض هذه القرارات الأمريكية غير الشرعية. خامسًا: إن الضرورة الوطنية والقومية تتطلب مواجهة ما سُمِّي "صفقة القرن" التي يراد تمريرها لتصفية القضية الفلسطينية، وفي ضوء ذلك يحيي الاتحاد العام الموقف العربي الموحد ضدها، والذي تجلى في مقررات قمة القدس في الظهران، ما أكد أن فلسطين العربية، وفي صميمها المدينة المقدسة، هي القضية المركزية الجامعة. ويؤكد الاتحاد العام أن فلسطين ليست قضية إنسانية فحسب، بل قضية أرض سليبة من قبل عدو غاشم يستبيح الأرض والمقدسات تحت المظلة الأمريكية، وأن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ليست للبيع. سادسًا: يؤكد المجتمعون على حق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث في الخليج العربي: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، المحتلة من قبل إيران، ويدعون إلى ضرورة اتباع الطرق السلمية في استعادتها من خلال الاحتكام إلى القانون الدولي، سواء بالمفاوضات المباشرة، أو عرض المسألة على التحكيم الدولي، وبالوقت نفسه يرفضون أي شكل من أشكال التغيير الديمغرافي بها. كما يدين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب استمرار احتلال أراض عربية هي جزء عزيز من التراب العربي، ومنها احتلال العدو الصهيوني لهضبة الجولان السورية، ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في لبنان، والاحتلال التركي للواء الإسكندرون السوري، والاحتلال الإسباني لمدينتي سبتة ومليلة المغربيتين. سابعًا: يشيد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالقرارات الإيجابية المتخذة في المملكة العربية السعودية، والتي رتبت تحولات نحو مزيد من الانفتاح والتنوير، بما ينسجم مع الاستراتيجيات التنموية التي تتبناها المملكة. ثامنًا: ولا بد لنا هنا أن نشيد بالجهود المبذولة في السودان الشقيق، لانطلاق مسيرة تصالحية، ومبادرة لإعادة المسار الديمقراطي عبر الحوار الوطني الشامل، من أجل إحلال السلام، ووقف الاقتتال في دارفور والنيل الأزرق. تاسعًا: إن المجتمعين راقبوا بقلق بالغ الأحداث التي تدور على الأراضي الليبية، والاقتتال بين الفرقاء من جهة، وبينهم وبين داعش من جهة أخرى، ما يعصف بوحدة وسلامة الأراضي االليبية، ويفتح الباب أمام التدخل الإقليمي والدولي، الأمر الذي يدعونا لمناشدة الفرقاء كافة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بما يعمق وحدة وسلامة ليبيا أرضًا وشعبًا. عاشرًا: لا يفوت أعضاء الاتحاد العام في ختام اجتمعهم هذا، وندواته المصاحبة، التقدم بجزيل الشكر وبالغ التقدير إلى الأشقاء في العراق الحبيب، وفي الطليعة مجلس إدارة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، وجميع أعضائه من الأدباء والمثقفين، لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنين لهم كل التوفيق والسداد. والله ولي التوفيق،،،