أرشّق وجودي كثعلب
مفازة تتوحش خضرتها كسرورٍ في مشط ، وهذا عيش .
صباح تكرر اثداءه اليابسة أئمةٌ من أشرعة الوسوسة ، وهذا عيش أيضا .
أرباحٌ مبتورة تعطس فتهرب أرباح مبتورة ، وهذا عيش كذلك .
أين حلمي في بجعة الحريق المُسَماة عين .
أين خمرتي في درس غيمتي القصير كذيل فأر .
أين القبل المشغولة بأنقاذ الحماسة من بكائية النحاس .
ليمونة واحدة تشبع معدةَ القيامة في جسدٍ صعلوك .
وسادة وحيدة تغنّيكِ فيندلع حنينها كجبل كتب .
وأنتِ لصيد الأعباء الثمينة في مرعى وثنيتي الخالدة .
كأنه حان الوقت لتبديل القلب بديك العثرات .
ولإحراج صوفك المتفاقم أيها الشغف بنفيه كأحشاءٍ لأراجيح عاطلة .
ولقطف الجسارة المستيقظة في كمأ نائم .
ولمعانقة الذبول الماهر في صنع شراهة العربات .
كأن وجهي جواز لخفّتك أيها المؤقت ، وقيثارة لجمادك أيها المؤبد .
كأن شهوتي حديقة بيت الصوفي .
لا اقتصادَ يدس عمامته في ضبابي الكسول .
لا أترهل كظهيرة قاضٍ تروّجُ سطحيته اختامُ التبذير .
وحدي أسوق سيرتي كبهيمة محشوة بالزغاريد .
وارشّق وجودي كثعلب .