شَهرَزادْ: طابَ مساؤُكَ يا مَولاي
شَهرَيارْ: أشْرَقْتِ يا شمس ليلي
شهرزاد: مَولاي السَّعيد ذا الرأي الرَّشيد والسَّديدْ
أتسمَحُ ليَّ هذا المساء بأن أغازِل الفصولَ بدلاً مِنْ أنْ أقصُّ عَلَيكَ حكاياتْ.
شهريار: وَيْحك يا شهرزاد حبيبتي الفاتنة أ يَعزُّ عَليكِ أنْ تغازلي زوجَك حبيبَكِ شهريار واخْتَرْتِ الفصولَ لِغَزلِكْ يا رائعتي.
شهرزاد أمرُك يا مولاي سأُغازلُكَ مَعَ غَزَلِ الفصولْ.
شهريار: حَسَناً تَفَضّلي وأمتعيني بِحُلْوِ الكلامْ.
شهرزاد: ايّها الربيع اِن عَشِقْتُ هَمْسَكَ بالحُبِّ وغُرورَكَ بِفِتْنَة جَمالِكَ لا تَنْسى شَهريارَ هُوَ رَبيعُ كل فصولي.
ايّها الصَّيفْ: اِن جَنَيتَني سُنبُلاً لِتَعْتاش عَلَيَّ كُلّ حِكاياتِ المُلهمينَ والعُشّاقِ لِلْحُبِّ فشهريارْ هو الحكايةَ الّتي لَنْ تِتَكَرَّرْ.
أيّها الخَريفْ: واِنْ رَمَيتَني واسْقَطَّني وَرَقاً من أجلِ مَنْ أُحِب عَلَّمتَني حِكْمَةً وَمَنَحْتَني صَبْرا فَمَرْحى لِأَيِّ تَضْحيةٍ مِنّي اِنْ كانت حياةً وأملاً لِشهريارِ في الدُّنيا.
ايّها الشِّتاءْ: اِن أنْزَلْتَني مَطَراً عَلى شِفاهٍ عَطشى
وَجَعَلْتَني دفأً عَلى قُلوبٍ تَبْحَثُ عَنْ دِفء الذّاتِ بِتَوأمِ الروح
فَشَهريارْ هُوَ شَمْسُ شِتائي.
شَهريار: أحْسَنتِ يا حبيبتي كُنْتِ وَما تَزالينَ
نورَ اِلهامي وَسَبَب تَشَبُّثي بالحياةْ.