الرئيسية / (مخطوطة فيصل الثالث) لمحمد غازي الأخرس في اتحاد الأدباء

(مخطوطة فيصل الثالث) لمحمد غازي الأخرس في اتحاد الأدباء

(مخطوطة فيصل الثالث) لمحمد غازي الأخرس في اتحاد الأدباء

إعلام الاتحاد | بغداد


أقام نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، اليوم السبت ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥، جلسة للاحتفاء برواية (مخطوطة فيصل الثالث) للروائي محمد غازي الأخرس، بحضور جمع من الأدباء والمثقفين.

وقال مدير الجلسة الروائي خضير فليح الزيدي في مفتتحها،أعتقد أن هذه الرواية واحدة من الروايات المهمة في السردية العراقية، خصوصاً وأن الأخرس يمتلك سرديات متعددة الاتجاهات، بعضها مجنّس والآخر غير مجنّس، وهو الحائك الحريف للسرد الذي ينسج نصوصه بدقة ووعي فني عالٍ.

وأشار الأخرس في بداية حديثه، إلى أنه استغرق في كتابة الرواية قرابة أربعة أعوام، لدرجة أنه فكّر بعدم نشرها معتقداً أنها غير مكتملة، موضحاً أنها تقوم على بنية المخطوطات وتتكون من أحد عشر مخطوطة تشكل معاً نسيج العمل الروائي.

وتطرّق الأخرس إلى شخصية (الملا صبر) التي تُعد شخصية ثانوية في الرواية، مبيناً أن صعوبة كتابتها تكمن في أجوائها التاريخية من حيث المكان، وأزياء الشخصيات، والظروف الاجتماعية والسياسية المحيطة بها، على اعتبار أن الرواية تمثل إعادة بناء للتاريخ برؤية تخييلية معاصرة.

ولفت إلى أن الرواية تساعد القارئ على قراءة جديدة للتاريخ، رغم هيمنة العناصر الرمزية على فصولها وتحولاتها السياسية والاجتماعية والثقافية.

وأكدت الأوراق النقدية والمداخلات أن عنوان الرواية جاء غامضاً ومثيراً للتأمل، إذ اختار الأخرس (ملك الكوابيس السعيدة)كعتبة نصية تُنبئ القارئ بأن الرواية لا تنتمي إلى الواقعية التقليدية، بل تمزج بين الواقع والتاريخ والأسطورة في بناء سردي متشابك.

كما أشار النقاد إلى أن الأخرس، في هذه الرواية يواصل مشروعه في تفكيك التاريخ الرسمي وإعادة تأويله أدبياً، عبر شخصيات تتنقل بين العصور وتطرح أسئلة عن الهوية والذاكرة والسلطة، في نصٍّ يقدّم قراءة مغايرة لتاريخ العراق الحديث.

واختُتمت الجلسة بمداخلات من الحضور أكدت أن الأخرس استطاع 

أن يقدّم عملاً يمزج بين العمق التاريخي والابتكار السردي، ويضيف لبنة جديدة إلى الرواية العراقية المعاصرة.

#الأدباء_نبض_الوطن

اليوم, 15:27
عودة