الكاتبة / مروة طالب الجبوري
مواليد العراق / كركوك /١٩٨٨
بكالوريوس تاريخ / ٢٠١٥ م
دبلوم تربية فنية / ٢٠٠٨ م
عملت في التدريس في وزارة التربية / تربية كركوك
اكتب الشعر والمقالة والنقد وأدب الرسالة العامة والرواية والخاطرة ونشرت في العديد من المجلات المحلية والعربية
عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق / كركوك
حاصلة على الشهادة التقديرية من اتحاد الأدباء والكتاب كركوك
مشاركو في مهرجان كركوك للشعر
اصداراتي الأدبية
الأولى .. ( عنفوان قصيدة) صادرة عن دار بغداد للطباعة والنشر بتاريخ ٢٦/٤/٢٠١٨
والثانية .. ( ملامح أخرى للقمر ) صادرة عن دار رؤى للطباعة والنشر / كركوك / بتاريخ ١٠/٢/٢٠١٩
الثالثة .. ( إيماءٌ أخير لزهرة اللوتس ) نصوص نثر صادره عن دار رؤى / كركوك
والرابعة .. ( تلويحات من وراء ظهر الغيب ) نصوص نثر تحت الطبع
الخامسة..( رسالة أدبية عامة ) تحت الطبع
السادسة..( المشهد الشعري في كركوك ) كتاب مشترك صادر عن اتحاد أدباء وكتاب كركوك/ مكتبة الزمن الجميل ٢٠٢٤
السابعة.. رواية تحت الطبع
حاصلة على شهادة التدريب TOT برتبة مدرب محترف من البرلمان الدولي لعلماء تنمية القدرات البشرية وكذلك عضو فيه
الدورات التي قدمتها بنجاح :ــ
دورة التخطيط الاستراتيجي الشخصي
دورة حقوق الإنسان
دورة مراقب دولي للانتخابات
دورة طرائق التدريس وغيرها من الدورات الناجحة
من هواياتي .. ممارسة الرسم وبالأخص المدرسة التجريدية والسريالية والواقعية الطبيعة الصامتة وشاركت وأقمت العديد من المعارض الفنية
قراءة الكتب منها كتب الأدب ، الفلسفة ، التصوف، علم النفس ، الأديان ، الفن بفروعه ، تطوير الذات، وغيرها
كذلك مهتمة بفن الديكور وفن الطبخ وغيرها من الفنون الإبداعية وكل مايتعلق بالفنون التطويرية .
هذه مجموعة من نصوص النثر متفرقة من إصداراتي الأدبية
إيماءٌ أخير لزهرة اللوتس
في صُحُفِ الغَيبِ
تَجَلَّتْ أسرارُ الظُهورْ
فأُعْدِمَ العَدَمُ بخَلْقِ الأشْياءْ
ما الوُجُودُ إِلاّ فاصِلٌ زَمَني
يَحْجُبُ اللاَّشَيء عن الفَناءِ،
كَحُلْمٍ يَسْتَظِلُ النَومْ
نَعِيشُ مجازاً .. يَتَعثَّرُ بأضْغاثِ حَقيقَتِهِ
ومَا نَحْنُ إلاّ هَذَيانُ فَراغ ٍ
رَأى إمْتِدادَ ظِلِّهْ
حِينَما تَوَهَّمَ أنَّهُ
شيءٌ مَذكُورٌ
من مجموعتي .. إيماء أخير لزهرة اللوتس
يَقِينٌ تَخَدَّشَ بِنَبتَة الخُلودْ
جِئتُكَ كالسَيلِ الساقِطِ مِن أعَلى مُنْحَدَرٍ
جِئْتُكَ وفي قَلْبي يَقِينٌ يَنْهَمِرْ
وصَادَفَني حَجَرُ الشَّكِ يُريدُ بِي تَعَثُّراً
فَتَدَحرجتُ كُتْلَةٌ بِقَدمِ الجانْ
يَسُوقُني كَأمْرٍ في قَدَرْ ..
والأِنسُ مِنْ حَولي لايَفْقَهوا قُولي
أَيْنَ الطَريقْ؟
:(سَيَظْهَرُ إِنْ قَرْرَّتَ المجَيءْ)
وكان الجَوابُ يَرْسُمُني صُورةٌ في سَرابْ
لِكَي ُيصَدِّقَ العالَم وُجودَ الوُجودِ
سَيَصدِق القَولَ أَنَّ حَقَّ الظَّنَّ
ويَخِيبُ الظَّنُّ عندَ الأفُولْ
وأنا مازِلْتُ في طَريقِي للطَريقِ
لاشيء أحْمِلُهُ سِوى يَقِينٌ تَخَدَّشَ بِنَبْتَة الخلُود
لاشَيءْ أَبحَثُ عَنهُ سِوى البَحثُ
لاشَيء يُوقِفُني سِوى الذُّهولْ
أُقَلِّبُ صَفحاتِ الأرضِ
وهي تَكْتُبُ مُذكَّراتَها ساخِرَةً مِن رِحلَةِ الكَمالْ
:( كُّل شَيءٍ يَدُلُّ على أَنَّكَ خالِدْ
لكِنَّ النَبْتَةَ لَـمْ تَكُنْ من نَصيِبَكْ )
سألتها : سَبِيلُ النَوال
قالَتْ : جَعْلتُها بَصْمَةٌ على وَجْهِ الأثِير
ومَرَّة أُخْرى تَغْلِبُني الكائِناتْ
ومَرَّة أخْرى أتَدَحْرَجُ لا أطِير
.
.
الزَّمانُ أَيضاً يُجارِيني المُضِيَّ
لكَي يَهمُسَ بسِرٍ
في قَلبِ الحَقيقَة أَوْدَعَهُ
وكان أَسرَعُ منِّي فَغابَ قَبلَ أنْ أسْمَعَهُ
والحقيقةُ مُبْهَمَةٌ، .. لا صَوتَ لَها
تُنادِيني إيمَاءاً مِنْ بَعيدْ
وَجْهُها مُكْتَظٌّ بالأسئِلَةِ
قُلْت : بالله إقْتَربي كَي أراكِ
قالَتْ : مِن فَرطِ قُرْبي إخْتَفَيتْ
وإنْ أرِدْت رؤيَتي
أبتَعِدُ كي أراك
.
.
فَتَحَطَّمَ زُجاجُ الأحْتِمالِ باليَقين
وتَبَخَّرَت الظنُون
لتُصبِحَ ذُباباً على قِطعةِ جَهل
تَسامى إنصِهارِي نَدىً على جَبينِ المثُول
ولازلتُ أُقارِب البَحرَ بالتَمنِّي
فتَبَسَّمَ وقال :(إدْنَيتَني مِنك حتى ظَنَنْتُ أَنَّك أَنِّي)
من مجموعتي .. إيماء أخير لزهرة اللوتس
آمَنَ بالنَصِّ
سَأَبْدُو للحَيَاةِ كَمَا أُرِيدُ
قَدْ يَسُوؤُهَا إِبْتِهَاجِي
وتُحَاولُ أَنْ تَمْلأَ طُرُقَاتِ سَعْيِّي
بِرُفَاتِ ضَحَايَاها المـُؤْمِنين بِها حَدَّ الثَمَالَةِ
لِتُوَزِّعَهُمُ على الشَّوَارِع ِ
كَأشْجَارٍ خَاويَةٍ
كُنْتُ أُرَاقِبُهُم وأنَا أَمْضِي
هَذا الَّذي يَعِيشُ بِبُعْدَيْنِ حَيْثُ لايُمْكِنُهُ أنْ يَرَى نَفْسَهُ مِنْ شِدَّةِ إِلْتِصَاقِهِ بالرَصِيفِ
وذَلِكَ الَّذي يَجْلِسُ مُبْتَهِلاً بِقَداسَةِ وُجُودِهِ تَوَحُّداً مَعَ فِكْرَةِ اليَوْم ِ
وهُناكَ أَيْضَاً مَنْ هُوَ ضَائِعٌ في مَتَاهاتِ نَفَقِهِ الَّذي كَانَ يَعْتَقِدُهُ بَرْزَخاً لِعَالمَ ٍ الرُّوح ِ
رَأَيْتُ أَيْضاً
زَاهِداً زَهَدَ حَتَّى عَنْ نَفْسِهِ لِيُجَرِّبَ الوُصُولَ بِجَسَدٍ لاوُجُودَ لَهُ يَنْفَث رُوحَهُ لِتَطِيرَ فُقاعَةً دَوَّارةً في سُحُبِ الكَوْنِ بَحْثاً عَنْ مَا يَكُونْ
لكِنَّهُ جَهَلَ حَقِيقَةَ (الآنَ) مَا هُوَ إِلاّ مَاضِي الغَيْبِ
فَيَرْجِعُ ويَرْجِعُ طَالباً كُلَّ شّيْءٍ عَدا أَنْ يَكُونَ جَسَداً!
ويُعِيدُ الكَرَّةَ بِعَدَدِ أَنْفاسِ الخَلائِقِ
ثُمَّ يَرْسُمُنِي ظِلِّي يُذَكِّرُني وُجُودِي
فَأَبْدُو
ولأبْدُو كَما أبْدُو
فَالتَرانِيَ الأشْيَاءُ كَما يَحْلُو لَها
قَدْ يَغْتاظُ مِنِّيَ السَقْفُ عِنْدَما حَاوَلَ طُمُوحِي إِخْتِراقَهُ
قَدْ تَنْتَفِضُ الأرْضُ حِينَ تَرانِي أَفُوقُها ثَباتاً
ثُمَّ يَحْتَرِقُ الماءُ حَسَداً لأكُونَ سِرُ الحَياةِ.. رُبَّما!
قَدْ يَتَعَثَّرُ الشَلاَّلُ عِنْدَ التَفْكِيرِ بِي ليَجِدْنِي أَشَدُّ سُقوطاً الى نَفْسِي مِنْهُ
فَلِيَتَشَظَّى الألْمَـاسُ قَهْراً وأَنا أُضاهِيهُ بالبَرِيقِ
فاليَنْتَحِرُ المـَعْنى ويَنْقَرِضُ أوْ يُصابُ بالسَطْحِيةِ والمـَلَلِ مُنْذُ بُلُوغِي العُمْقَ
وتِلْكَ النَوارِسُ هَاجَرَتْ
مُنْذُ إِيماءَتِي للبَحْرِ آمَنَ بالنَصِّ (مِتُوناً وحَواشِياً)
وأَباحَ لِي سِراً وقَالَ
كَانَ النَهْرُ فِكْرَتي وذَاتَ يَوْمٍ تَتَبَّعَ مَجْرَاهُ طَمَعاً في زَعامَةِ الأصْلِ
فأنْتَهَى صَحْرَاءاً
وفَرْعَاً مَبْتُوراً
بُعَيْدَ حين أَسْمُوهُ سَراباً
من مجموعتي .. إيماء أخير لزهرة اللوتس
سَريتُ
(سَريتُ فلا ردٌ هنالك ولا منعُ )
حتى تساوى عندي الأصل والفرعُ
وكأن السماوات سماء واحدة
فأغمضت البصر
واستفاقت بصيرتي
حتى فاض جسدي كالزبد
والروح مع الملائك تردد
احدٌ احد
وقلبي في الوجد هائماً
عندما اردت السجود
رأيت ظله ساجدا يدعُ
سريت بلا كيف ولا قصد
حتى تساوى عندي الضد بالضد
انادي وانا المنادي
فانياً في هيام تماهى
لا بل تلاشى
كما يمحو الليل ظلُ
سريت ولا نهار ولا ليلُ
ولاصوت ولا همس
كل شيء هنالك له ملمس(الحقيقة)تلك التي كانت هنا لا تُمس
من مجموعتي .. تلويحات من وراء ظهر الغيب
نصف نبـي
الآن أَقِفُ
على مُفْتَرَقِ الطُرُقِ
أُشَاهِدُ ما خَلَّفَهُ هَذَيانُ الفَيَافي
على إِثْرِ سَرابِ رُؤْيَاي
تَتَجَولُ في ذِهْنِي
أَقْنِعَةٌ تَحْمِلُ وُجُوهاً
تَرْتَدِيها كُلَّما رَأَتْ مَلامِحِي
مُكْتَظُّ الوُجُودِ مِنْ حَوْلِي
كَطِرْوادَةَ مُبْهَمٌ .. مَلِيءٌ بالُمفَاجَاتِ
ومُتَشابِكٌ كَمِسْمارِيةٍ أَيْقَنْتُهَا الأَلْوَاح
مِثْلَمَا أيْقَنَ صِلْصَالٌ .. تِلْكَ الأَرْواح ِ
وأنا بِمُفْتَرَقِ الطُرِقِ
بِنِصْفِ رُوح ٍ..
ونِصْفِ لَوْح ٍ..
ونِصْفِ نَبـِي ..
بِمُفَتَرقِ الطُرُقِ
مازِلْتُ أَقُولُ ما يُلْهِمُنِي الوَحْيَ
من مجموعتي .. إيماء أخير لزهرة اللوتس
محاولة لسحق بودقة الملل
على اختلاف الرؤى درّبت أَنَاي
تحسباً للسهو كي أرى سواي
جدلت طرف السؤال بشكل غجري
يتبعثر كلما ينتابني فضول
صرت أجول في محض اختراعي
يزاحمني المعنى قلقاً
يهرب من اتساعي
أو من بودقة ملل
أحمله خائفاً التشابه والاِعتياد
كالشيخ على ظهر سندباد
يخنقني يثقلني إن قررت الرحيل
عبثاً أتجاهل روعتي
عمداً يؤرقني المسير
مترقباً عنقاء الحكايات
ليطير لها القلب رخاً
حينها لن أحتاج مصباحاً سحرياً
سوى الهام يطير (غدواً ورواحا)
فأسطّر على بساط المرايا / المرائي
ألف قصيدة وقصيدة
قرباناً لعقل أحمق
سأضطر أن أعصر السراب حد الحقيقة
وألوي عنق الوهم يرشفه مرغما
ثم ألقي بهما في هوة العدم
حينها سيرتقي الوجود
رتبة المفسر لكل ما حصل
هذا ما يريد أن يراه سياج النمل
عند حائط الجهل
لم أكن أنوي دخول ( القرية الظالم أهلها )
غير أن إقراري بالسكوت قادني لذلك الأمر
ولم (أستطع الصبر)
وظل السؤال يتبعثر كلما ينتابني فضول
صرت أجتث من طرف خطوته حصاد الأجوبة
كم كانت جميلة في تمام السعي
كم أصبحت آسنة عند الوقوف
كل شيء تمر عليه القصيدة يشيخ
إلاّ الزمان هو أجمل في القصيدة
يتيح لنا حرية ارتداء جلودنا
لنعيش رباعية فيفالدي بثوب جديد
فأُفصّل الأحداث على مقاسات افتراضي
وأترك نفسي لانقراضي
تبتكر فكرة خلق الأشياء من جديد
حتى لا( أتعفن مللًا)
مثلاً
أن أسقي الكواكب بعض الدهشة
كي لا تبهت مخيلة الشعراء
وأسلخ الصدى من صوته
يمتهن عملاً آخر يليق به
عدا أن يكون مقلداً
من مجموعتي .. تلويحات من وراء ظهر الغيب