رحلة الحب
في البداياتِ
يتجرّد المعنى من حقيقتهِ
يظلّ سَجينَ القلبِ
يوصلنا حتى منتصف الطريق
و يبزغ المعنى من جديدْ
في المنتصف يوشك القلب أن يتوقفَ
نسيرُ وحدنا
و يتركنا القلبُ
نقول : أيا قلب لم تكن أنت حيئنذ
ألست انت من أوصلنا ؟
يقول : لا ، أنتمُ من هويتم الوصول و عشقتم الذبولَ
و هذا العذاب كان حلمكم الاثيرْ
ننتفضُ كما ينتفض الحريق
ننتفض و نصرخ : كلّا ايها القلبُ
كلّا
و ننتفضُ
يعلو الصراخ ،
يتبدد الصراخ
و نغفو وحدنا
و نسير في الطرقات وحدنا
و آمالنا على الأيامِ
و القلب ها هو صار يتركنا
لا شيء قلنا سوى نصّ القدر
مُراد القدر و ما تريده السماء
و قلنا في الحكاية الأولى،لا شيءَ الا الحب
ثمّ أنفلت الحبلُ
و تجدد السيلُ
و انهدّ الجبل الشاهق
و صرنا نقول في منتصف الحكاية : لا شيءَ نريد سوى الراحةٍ من الحب ...
أما في نهاية الحكاية ، نشيخُ
و نكتب الآلام في الذاكرة الهرمة
و نقول : ها نحن كبرنا
القمرُ كُبر معنا
الشمس كبرت معنا
و النجوم و الذكريات كَبُرتْ
نعم لقد كبرنا،و هرم الزمان و المكان
و أما الحب،فحكايةٌ تُروى
و قصة تذكر ،
و لا شيء فيها سوى الآلام...فاتركوها
كمال انمار
تعريف بالكاتب / كاتب و صيدلاني عراقي ، لي مقالات و نصوص نثرية نشرها في الجرائد و المواقع المحلية و العربية و منها على سبيل المثال موقع الجزيرة القطري جريدة الصباح العراقية و صحيفة القبس الكويتية المعروفة و جرائد إتحاد الأدباء و الكتاب وجريدة الدستور و جريدة أوروك و مواقع كثيرة و منها صوت العراق،و الحوار المتمدن و نخيل عراقي.
صدر لي ديوان ذكريات الغياب