الرئيسية / رحلة الحب

رحلة الحب

رحلة الحب


في البداياتِ

يتجرّد المعنى من حقيقتهِ

يظلّ سَجينَ القلبِ 

يوصلنا حتى منتصف الطريق 

و يبزغ المعنى من جديدْ


في المنتصف يوشك القلب أن يتوقفَ

نسيرُ وحدنا 

و يتركنا القلبُ

نقول : أيا قلب لم تكن أنت حيئنذ

ألست انت من أوصلنا ؟

يقول : لا ، أنتمُ من هويتم الوصول و عشقتم الذبولَ

و هذا العذاب كان حلمكم الاثيرْ


ننتفضُ كما ينتفض الحريق

ننتفض و نصرخ : كلّا ايها القلبُ 

كلّا

 و ننتفضُ

يعلو الصراخ ،

 يتبدد الصراخ

و نغفو وحدنا

 و نسير في الطرقات وحدنا 

و آمالنا على الأيامِ 

و القلب ها هو صار يتركنا


لا شيء قلنا سوى نصّ القدر 

مُراد القدر و ما تريده السماء 

و قلنا في الحكاية الأولى،لا شيءَ الا الحب 

ثمّ أنفلت الحبلُ

و تجدد السيلُ

و انهدّ الجبل الشاهق

و صرنا نقول في منتصف الحكاية : لا شيءَ نريد سوى الراحةٍ من الحب ...


أما في نهاية الحكاية ، نشيخُ

و نكتب الآلام في الذاكرة الهرمة

و نقول : ها نحن كبرنا 

القمرُ كُبر معنا 

الشمس كبرت معنا 

و النجوم و الذكريات كَبُرتْ

نعم لقد كبرنا،و هرم الزمان و المكان 

و أما الحب،فحكايةٌ تُروى 

و قصة تذكر ،

 و لا شيء فيها سوى الآلام...فاتركوها


كمال انمار 


تعريف بالكاتب / كاتب و صيدلاني عراقي ، لي مقالات و نصوص نثرية نشرها في الجرائد و المواقع المحلية و العربية و منها على سبيل المثال موقع الجزيرة القطري جريدة الصباح العراقية و صحيفة القبس الكويتية المعروفة و جرائد إتحاد الأدباء و الكتاب  وجريدة الدستور و جريدة أوروك و مواقع كثيرة و منها صوت العراق،و الحوار المتمدن و نخيل عراقي.


صدر لي ديوان ذكريات الغياب

اليوم, 01:15
عودة