لجّةُ الأمرِ في يديك مَزارا
في ربى فسحةٍ أقمتَ المَسارا
وأنا منتمٍ .. وحسبي مدارٌ
يعتلي قمّةً فكنت المدارا
اِصطلى سحنةً وغالى طويلاً
فإذا الفُلكُ يستعيدُ النهارا
أين ما حلّ المُستَجَدُّ تناهتْ
ضحكةٌ خجلى كي تفيضَ اعتذارا
وأضاء المكانَ ترنيمُ صفوٍ
وابتهالٌ .. فما أضرَّ الحَيَارى
علّني بين موجفاتٍ .. لأسعى
أستزيدُ الجوى بكفٍّ تبارى
سأقيمُ الحياةَ منذُ انحرافٍ
دونَ خفض الأنا .. أحلَّ العِثارا
دهشتي جالت في تقاسيم لحنٍ
أوسعَ الحرفَ من شذاك مرارا
وانحنى راسخاً يطيل مليّاً
في انعدام الرؤى يكيلُ اختصارا
أيّها الساهرُ الذي ما توانى
عن مواعيدَ .. هل غفوتَ احتضارا ..؟
فالليالي إن همّشتك كنجم
سيكون السنا لديك شِعارا
وأطالت بين اندثارٍ وفجرٍ
إن أتى يوماً لن يملَّ انتظارا
وترى الأرضَ ما تقرُّ بركبٍ ..؟
تحملُ العرشَ من أديمِ الصَحارى
ما لكم .. هل نفترُّ حينَ بلوغٍ
في حديثٍ قد جاوزَ الاعتذارا
نمسكُ الوقتَ لا مَزايا لقومٍ
أهدروا عمراً بين همسِ السُكارى
وأحلّوا تلك المسرّةَ .. لحظاً
في عيونٍ تستثمر ُ الإنبهارا
لي حضورٌ .. أشاعَ حبّاً كبيراً
لم يَعُد يَهفو في غيابِ العَذارى
ربّما .. أثنى دونَ ذكرِ صفاتٍ
في الخفايا .. أبانَ صوتَ السَهارَى