توارى يقينٌ واسترابَ خيالٌ
على شرفةٍ فيها المُكوثُ مُحالُ
تجرأَ يوما ثم مَد أكفه
إليها فعادت بالكُرومِ سلالُ
روايةُ ليلٍ أرهقته نُجومُه
فراقَ له بعد الغُروبِ زوالُ
على خيمةِ المَعنى القديم قصيدةٌ
نساها فسالت من يديه رمالُ
له ركنه المكيُ في كل بقعةٍ
حجيجٌ وموجٌ ثائرٌ وجبالُ
نديماه جذعٌ حنَ فاستأثر البُكى
وسامره بعد الغيابِ هِلالُ
صفيٌ من الأحياءِ لوزار قريةً
تناسلَ فيها من ذُراه رِجال ُ
كفاك من السُمارِ ما قد فقدته
يمينك أبقى لو يموتُ شَمالُ
وطيرُك أذكى أن يحُطَ على هدىٍ
سواك وإن مُدت إليه حِبالُ
هي النارُ تُذكيها لماضيك ورقةٌ
ويُطفئُها من مقلتيك زُلالُ
تأمل تجدني خلف مرآك باسطاً
حريراً على شوك السنينِ يُهالُ
تبأطأَ فاستشرى لرشفِكَ قهوةً
وصَبّتك من قبل اللقاءِ دِلال