(المحنة حين تقرأ لمعلم.. والمتعة حين تصغي اليه لتتعلم)!!
جاء الكتاب.. محمولا على طبق من محبة، حين نظرت اليه، ابتسمت بود ورضا، لان معلمي ولج باب ماكنت اعتقد انه سيلجه، تصفحته بترو، وهدوء، ودون انتباه، رحت اتابع مقدمة الاستاذ نصير حيدر لازم، لا اعرف الرجل، ولم التقيه من قبل، لكني وبقصد المعرفة، بحثت بين ثنايا تعريفه بالكتاب، عما يمكن اضافته توضيحاُ وشرحاً، لكتاب يعد مهما لسببين، اولهما انه يتحدث عن فنانة تتوافر على خصوصية اداء تمثيلي، منحها صفة الممثلة الاهم في تاريخ السينما العالمية، وثانيهما الحديث عن تلك القصص التي تحولت الى اشرطة سيمية مهمة، اثارت جدلا حتى اصبحت تشكل الجزء الاوفر من تاريخ السينما الانسانية، كانت المهمة صعبة، لهذا عمد المقدم الى التلخيص والتعريف السريع، وتلك مهمة جميلة تختصر امام المتلقي الكثير من طرائق البحث والتلقي،. دخل معلمنا باسم عبد الحميد حمودي، مدخلا جماليا راقياً، قرأ فيه جهود تلك المؤدية التجسيدية الرائعة، التي كانت تشدنا الى بياض الشاشات.. وصمت اللحظات التي تطل من خلالها، ثمة من يترقب، ويصاب بما اسميه، لحظات الانبهار، تحلق روحه مع كل خطوة اداء، ومع كل حركة تعبير، كان يتجاوز حدود معرفتنا بفن التمثيل، ابتكرت ميريل ستريب، ادواتها لتمنح وجودها تأثيراً نفسياً، تابعه المعلم باتقان ومعرفية خاصة، انتقل المعلم بصمت، من مباحث التراث، ونقد الادب، الى عمق البهجة الروحية، كان دقيق الاختيار، واضح المقاصد التي يريد الوصول اليها، دائماً تجد ثمة غايات، داخل المتن، غايات تشد اليها المتلقي، وتدفعه عن عمد الى البحث والتقصي، وهذه مهمة مارسها المعلم منذ زمن طويل، وتزداد روح البحث حدة، حين تبدأ الاشتغالات ، الخاصة بتلخيص حكاية الافلام، التي كانت قصصا ً وروايات، فاخذتها السينما كعادتها لتمنحها روحاً، الرواية حكي.. يحتاج الى محترف ليجعل منها فناً مغايراً، يخالف الاصل، ولا يختلف معه؟تلك المهمة، منحت السرديات خلوداً، وجعلتها محط انظار الملايين من عشاق السينما الذين لايجدون تفاعلاً مع البياض السردي، الذي يبدو مملا في المرات الكثيرة، تقرأ فتشعر بالضجر وربما الانهزام، تتفحص بياض الشاشات، فتجد ان هناك رغبات تجرك اليها، لتأخذك بهدوء الى قص رأوي مختلف، يدفع بك الى اعماقه لتكون مشاركا فعليا، لو لم يك انتوني كوين قد ادى تلك الرقصة الغريبة على شاطيء البحر، لظل زوربا مجرد بطل من ورق، لا يمنحه الوصف القدرة على تحريك الروح، تلك مهمة اخذها معلمنا باسم حمودي، برغم مايعيش من حزن وتعب، لكنه عاشق، وتلك واحدة من اهم واسمى مهمات العاشق الفارس النبيل.
(ميريل ستريب.. وشخصيات سينمائية من كل مكان.. منشورات الاتحاد العام للادباء والكتاب.. العراق،).
جاء الكتاب.. محمولا على طبق من محبة، حين نظرت اليه، ابتسمت بود ورضا، لان معلمي ولج باب ماكنت اعتقد انه سيلجه، تصفحته بترو، وهدوء، ودون انتباه، رحت اتابع مقدمة الاستاذ نصير حيدر لازم، لا اعرف الرجل، ولم التقيه من قبل، لكني وبقصد المعرفة، بحثت بين ثنايا تعريفه بالكتاب، عما يمكن اضافته توضيحاُ وشرحاً، لكتاب يعد مهما لسببين، اولهما انه يتحدث عن فنانة تتوافر على خصوصية اداء تمثيلي، منحها صفة الممثلة الاهم في تاريخ السينما العالمية، وثانيهما الحديث عن تلك القصص التي تحولت الى اشرطة سيمية مهمة، اثارت جدلا حتى اصبحت تشكل الجزء الاوفر من تاريخ السينما الانسانية، كانت المهمة صعبة، لهذا عمد المقدم الى التلخيص والتعريف السريع، وتلك مهمة جميلة تختصر امام المتلقي الكثير من طرائق البحث والتلقي،. دخل معلمنا باسم عبد الحميد حمودي، مدخلا جماليا راقياً، قرأ فيه جهود تلك المؤدية التجسيدية الرائعة، التي كانت تشدنا الى بياض الشاشات.. وصمت اللحظات التي تطل من خلالها، ثمة من يترقب، ويصاب بما اسميه، لحظات الانبهار، تحلق روحه مع كل خطوة اداء، ومع كل حركة تعبير، كان يتجاوز حدود معرفتنا بفن التمثيل، ابتكرت ميريل ستريب، ادواتها لتمنح وجودها تأثيراً نفسياً، تابعه المعلم باتقان ومعرفية خاصة، انتقل المعلم بصمت، من مباحث التراث، ونقد الادب، الى عمق البهجة الروحية، كان دقيق الاختيار، واضح المقاصد التي يريد الوصول اليها، دائماً تجد ثمة غايات، داخل المتن، غايات تشد اليها المتلقي، وتدفعه عن عمد الى البحث والتقصي، وهذه مهمة مارسها المعلم منذ زمن طويل، وتزداد روح البحث حدة، حين تبدأ الاشتغالات ، الخاصة بتلخيص حكاية الافلام، التي كانت قصصا ً وروايات، فاخذتها السينما كعادتها لتمنحها روحاً، الرواية حكي.. يحتاج الى محترف ليجعل منها فناً مغايراً، يخالف الاصل، ولا يختلف معه؟تلك المهمة، منحت السرديات خلوداً، وجعلتها محط انظار الملايين من عشاق السينما الذين لايجدون تفاعلاً مع البياض السردي، الذي يبدو مملا في المرات الكثيرة، تقرأ فتشعر بالضجر وربما الانهزام، تتفحص بياض الشاشات، فتجد ان هناك رغبات تجرك اليها، لتأخذك بهدوء الى قص رأوي مختلف، يدفع بك الى اعماقه لتكون مشاركا فعليا، لو لم يك انتوني كوين قد ادى تلك الرقصة الغريبة على شاطيء البحر، لظل زوربا مجرد بطل من ورق، لا يمنحه الوصف القدرة على تحريك الروح، تلك مهمة اخذها معلمنا باسم حمودي، برغم مايعيش من حزن وتعب، لكنه عاشق، وتلك واحدة من اهم واسمى مهمات العاشق الفارس النبيل.
(ميريل ستريب.. وشخصيات سينمائية من كل مكان.. منشورات الاتحاد العام للادباء والكتاب.. العراق،).