*ما استطاع من نظر الكون اول مرة، وصرخ صرخته الاولى محتجا ظهوره غير المحسوب العواقب والأختيارات، من خلال تفحصات هذه المدينة التي لايمكن ان يكون لها مثيلاً فوق هذه السعة التي لايعرف لها خاتمة، فهم تلك العلاقات التي تربط بين مكونات متنافرة بشكل يصيب الناظر المتفحص بالأرتباك المشوب بالخوف، تنتقل خطى الصبي المحب بلهفة المكتشف، محاولة فض الأشتباكات التي يعتقد ان ليس ثمة مسوغ لها، تمتد الطرقات لتأخذه صوب مواجهات لايجد لها ثمة من ضرورة بعد ان هيمنت روحه على مدافن الاسرار، فراح يمتحن ذاته بايجاد الكيفيات التي تجعل من الصبي شاعراً، النجف كون خاص، بارثية اجتماعية وسياسية لاتقبل وجودها كله، لكنها تمنح عشاقها ملا تستطيع مدن اكثر عراقة وابدية اعطاءه، تلك ميزة، ابهارية امسك الصبي بتلابيبها شاقا كل معاني الصبر، بلذه مفتون ينصت الى المساجلات الشعرية التي تمتاز بها النجف، وبحرها الباعث على التأمل وركوب جياد الخيال، يقتعد وهاب شريف، الأرض لينصت عن قصص لبيوتات عند المدينة العتيقة كانت تتباهى بالفة الشعر ولياليه التي لاتريد فض الاشتبكات، ينصت وهاب شريف الى موشحات الحبوبي، ومحفوظات صالح الظالمي، ومناكفات الجواهري و علي الشرقي، واحمد الصافي النجفي، وربما اقتربت المسافات التي كان يسلكها من الحصيري وجميل حيدر ومصطفى جمال الدين، لذا اخذته اخزانه الى بياض كان جل ما يدون فوق زهوه، بضعة سطور، عن رغبة معلمه في قول سفرة في عيد، نفرت روحه ووهاب شريف، يتوافر على روح نافرة لا تحبذ الاستقرار، ولاتجيد الصمت اذ تعتقد انه غير مجد ولا فاعل، تلك سمة اولية، اعطته قدرات اجتياز يشوبها الخوف والاعلان، كيف يعلن عن ميلاد شاعر في مدينةتتأرجح ليل نهار بين نداءات الموت التي تدفع الى اليأس والاستحواذات النفسية الانكسارية؟
الى من تراه يذهب وهاب شريف ليعلن ان ثمة شاعر قد ولد للتو؟.لا يمكن ان يجروأ على اعلان كهذا قبل ثبات الرؤيا والتأكد من يقينية الشعر، يندس في هندس البيت النجفي، داعياً ان يزوره شيطان الشعر، رغم كرهه للشياطين الذين اصبحوا فيما بعد الاقرب اليه، لاحظ وهاب شريف ان مدينته لايساند حضورها الارثي غير مايقال اعتياداً ايام مناسبات خاصة بها، قوالب تورثتها الارواح ولا ترغب حتى بتجديدها او التخلص منها، لذا سلك شريف ذات الطرقات، قرأ المعاني واعاد صياغتها بحرفية لاتثير الانتباه، وهذا ديدن النجف، لاتعترف بشاعرة احد ، دون التأكد من نضج ذاته الشعرية وتصاعد وعيها، اندمج وهاب شريف كلياً في نظم العمود، ينصت ليعيد البناء، ينصت ليعارض، ينصت ليتمنى لو انه قال ما انصت اليه وسلب لبه، ينصت ليعلن بعد حين عن حضوره الذي يخاف التعثر، لحظة زهو سريعة هي التي ميزت وهاب شريف وجعلته رفيقاً طيباً للمنبر رغم خطورة وجوده في امكنة تضج بالشعر والشعراء، احلام وهاب شريف ما كانت لتقف عند حدود الارثبات والثوابت، بهدوء الباحث عن يقين شعري، اكتشف ان الطريق المغلق عند العمود، توازية بتنافس غريب مواقد شعرية اكثر اهمية وخطورة، ببطء المتأرجح ، بدأت روحه تنبش عند اطمار السياب، ومالبثت روحه ان غادرت صوب الجيل الاخطر في الشعرية العراقية.. حيث اكتشف ضجيج كل تلك الأسماء التي تجاوزت مفاهيم العمود وثوابت المنبر، اكتشف الافادة من الاساطير والحكايات وجنون التمرد، سعربغتة وذات حلم، ان الشعر لايستقيم لشاعر ولايسايره دون تمرد سلوكي يخرجه من الاطر الانضباطية ومحدداتها، تلك المكتشفة منحت وهاب شريف جرأة الاعلان عن وجوده ثانية، لكنه وجود مغاير، عند انبثاق
شظايا الموت، تامل وهاب شريف حضوره، تأمل الكيفيات التي يمكنه من خلالها العمل على جعل الشعر وثيقة
ارثية تدين الفجيعة وتدون اثامها، تلك اشارة اخذت بالشاعر الى حواف الخنادق والسواتر ليدون الاهات والنداءات والفقدانات والانهزام النفسي الكبير الذي لحق بكل شي، لكنه تمكن من الوثوب الى لب السؤال الشعري الذي حاول بثه عبر ثيم متحركة لكنها متوقفة عند لحظة نمو لاتجد في الاستمرار ثمة ضرورة، جمع شريف بين منهجين مختلفين ، لكنه تمكن من تحريكهما بمهارة واضحة مع دقة اختيار، والمدقق في شعريات شريف يكتشف انها تخلو من الشد الدرامي مع ايجاد اشارات لمفاتيح اجوة يبحث عنها متلقيه، تتحرك نصيات شريف داخل ازمنة غير متفق عليها وقد تكون مستعارة بكاملها مستثياً تلك الازمنة الارثية التي تأخذ من التأريخ ما تحتاجه، مع قلق الازمنة وعدم ثباتها تجد غياباً واضحاً ومقصوداً لكل الامكنة حتى الافتراصية منها، لكنه ينداح بيسر صوب المكان اذا كانت المهمة الشعرية تعتمد العمود، يرى المتلقي بوادر حكمة وعظية ويسر في اختيار الملفوظ الصوري ودلالاته وهذه خصيصة مؤثرة في الاشتغالات الشعرية لدى شريف، والسؤال الذي نحتاجه الان.. من اين يستقي الشاعر مكوناته الشعرية، اهو التأريخ فقط ام ثمة اتكاءات معرفية اخرى هي التي تمنحة قدرات بحث وتقصي واقتناص، مع ان اليومي المختار مايلبث ان يتحول الى فعالية ادانية تتوافر على الكثير من المشهدية السيمية، ومع لحظات التكوين الشعري يجد وهاب شريف، ان هناك ضرورة لتوضيح مصادر لغته وهي تختلف بين الوجهين العمودي والحر، لا لتقيان ولكن المتلقي يحس انهما نابعان من مصدر واحد، زهد وهاب شريف، وقبوله بما وصل اليه داخل مدينته، اصابه بالزهد من متابعة الانشطة النقدية والاهتمام بها مع ان هناك محاولات قرأت بدقة تجاربة ومنحته الرضا والقبول، اظن ان وهاب شريف رضي بما حصل عليه ولم يعد ابهاً لغير الشعر الذي صار يشكل حياته كلها!!
الى من تراه يذهب وهاب شريف ليعلن ان ثمة شاعر قد ولد للتو؟.لا يمكن ان يجروأ على اعلان كهذا قبل ثبات الرؤيا والتأكد من يقينية الشعر، يندس في هندس البيت النجفي، داعياً ان يزوره شيطان الشعر، رغم كرهه للشياطين الذين اصبحوا فيما بعد الاقرب اليه، لاحظ وهاب شريف ان مدينته لايساند حضورها الارثي غير مايقال اعتياداً ايام مناسبات خاصة بها، قوالب تورثتها الارواح ولا ترغب حتى بتجديدها او التخلص منها، لذا سلك شريف ذات الطرقات، قرأ المعاني واعاد صياغتها بحرفية لاتثير الانتباه، وهذا ديدن النجف، لاتعترف بشاعرة احد ، دون التأكد من نضج ذاته الشعرية وتصاعد وعيها، اندمج وهاب شريف كلياً في نظم العمود، ينصت ليعيد البناء، ينصت ليعارض، ينصت ليتمنى لو انه قال ما انصت اليه وسلب لبه، ينصت ليعلن بعد حين عن حضوره الذي يخاف التعثر، لحظة زهو سريعة هي التي ميزت وهاب شريف وجعلته رفيقاً طيباً للمنبر رغم خطورة وجوده في امكنة تضج بالشعر والشعراء، احلام وهاب شريف ما كانت لتقف عند حدود الارثبات والثوابت، بهدوء الباحث عن يقين شعري، اكتشف ان الطريق المغلق عند العمود، توازية بتنافس غريب مواقد شعرية اكثر اهمية وخطورة، ببطء المتأرجح ، بدأت روحه تنبش عند اطمار السياب، ومالبثت روحه ان غادرت صوب الجيل الاخطر في الشعرية العراقية.. حيث اكتشف ضجيج كل تلك الأسماء التي تجاوزت مفاهيم العمود وثوابت المنبر، اكتشف الافادة من الاساطير والحكايات وجنون التمرد، سعربغتة وذات حلم، ان الشعر لايستقيم لشاعر ولايسايره دون تمرد سلوكي يخرجه من الاطر الانضباطية ومحدداتها، تلك المكتشفة منحت وهاب شريف جرأة الاعلان عن وجوده ثانية، لكنه وجود مغاير، عند انبثاق
شظايا الموت، تامل وهاب شريف حضوره، تأمل الكيفيات التي يمكنه من خلالها العمل على جعل الشعر وثيقة
ارثية تدين الفجيعة وتدون اثامها، تلك اشارة اخذت بالشاعر الى حواف الخنادق والسواتر ليدون الاهات والنداءات والفقدانات والانهزام النفسي الكبير الذي لحق بكل شي، لكنه تمكن من الوثوب الى لب السؤال الشعري الذي حاول بثه عبر ثيم متحركة لكنها متوقفة عند لحظة نمو لاتجد في الاستمرار ثمة ضرورة، جمع شريف بين منهجين مختلفين ، لكنه تمكن من تحريكهما بمهارة واضحة مع دقة اختيار، والمدقق في شعريات شريف يكتشف انها تخلو من الشد الدرامي مع ايجاد اشارات لمفاتيح اجوة يبحث عنها متلقيه، تتحرك نصيات شريف داخل ازمنة غير متفق عليها وقد تكون مستعارة بكاملها مستثياً تلك الازمنة الارثية التي تأخذ من التأريخ ما تحتاجه، مع قلق الازمنة وعدم ثباتها تجد غياباً واضحاً ومقصوداً لكل الامكنة حتى الافتراصية منها، لكنه ينداح بيسر صوب المكان اذا كانت المهمة الشعرية تعتمد العمود، يرى المتلقي بوادر حكمة وعظية ويسر في اختيار الملفوظ الصوري ودلالاته وهذه خصيصة مؤثرة في الاشتغالات الشعرية لدى شريف، والسؤال الذي نحتاجه الان.. من اين يستقي الشاعر مكوناته الشعرية، اهو التأريخ فقط ام ثمة اتكاءات معرفية اخرى هي التي تمنحة قدرات بحث وتقصي واقتناص، مع ان اليومي المختار مايلبث ان يتحول الى فعالية ادانية تتوافر على الكثير من المشهدية السيمية، ومع لحظات التكوين الشعري يجد وهاب شريف، ان هناك ضرورة لتوضيح مصادر لغته وهي تختلف بين الوجهين العمودي والحر، لا لتقيان ولكن المتلقي يحس انهما نابعان من مصدر واحد، زهد وهاب شريف، وقبوله بما وصل اليه داخل مدينته، اصابه بالزهد من متابعة الانشطة النقدية والاهتمام بها مع ان هناك محاولات قرأت بدقة تجاربة ومنحته الرضا والقبول، اظن ان وهاب شريف رضي بما حصل عليه ولم يعد ابهاً لغير الشعر الذي صار يشكل حياته كلها!!