وقديماً ..
كان لي بعضُ صَحبٍ
وانتماءٍ لم يدعْ لك قولا
في غُضُونِ العمرِ يرديك فَقرٌ
يعتلي فوق انحِناءِك ثُقلا
لك قلبٌ لم يزل مُستَريباً
يتوانى كم أضرَّ بهِ ثكلا
كسقيمٍ ..
لم ينلْ طعمَ ودٍّ
يتلظّى قد رأى فيك ذُلّا
لم تنمْ من دون راحةِ بالٍ
والمنايا قد يصيبنَّ خَتلا
هل يريني ..؟
في الورى ما تناهى
وعَلا سمعٌ سَقَى فيك طِفلا
أيّها المكتظُّ منذ احتقانٍ
حولك المادون يسعونَ جَهلا
كان في الناسِ بريقٌ
تهاوى ..
وارتمى عند ارتدادِك ظِلّا
واستباحَ المجونَ بغيرِ اصطبارٍ
قد تجلّى بغيابك غِلّا
ضاجع الهمَّ ..
كأنّ ازدحاماً
بحنايا الوقتِ باتَ ثملا
في انعتاقٍ ..
وتباريح شوقٍ
أنبتتْ مهداً يُهدهِدُ كهلا
وانحنى صُلباً كموجٍ .. عظيمٍ
يرسمُ الأفقَ
يُعيرهُ شَكلا
اِسقني من ماء طهرك ورداً
يمنحُ الروحَ بكفِّك سُبلا
ربّما ..
يلقاك يوم َ منالٍ
بيدٍ تمتدُّ حولك عدلا
هل دنا من خافقيك بهمس
وارتضى يومَ نوالك فَضلا