*الحروب التي دقت ابواب الاعمار باصوات مثيرة للجزع ، لم تكترث لحلاوة الحياة وبهجتها، كانت تجهز اردية الموت بسهولة ويسر، لتأخذ كم الأحلام صوب سواتر خراباتها، عند حافة هذه اللحظة الفاصلة، وقف الوقت متأملأ ماالذي يفعله الشعراء الذين حطوا خطواتهم للتو عند اسئلة الشعر، وتجارب الروح؟
الاسئلة كادت ان تلامس الجفاف، والخنادق وبيسر مرور رصاصة سارقة لحلم، ترفض التعامل مع مدونات محتجه، وموثقة، لذا توجب على من يريد البحث عن وجود مغاير، ان يجد الدرب الذي يتوجب عليه سلوكه، وجوه جامحة ترفض الاندفاع صوب مراسيم الفناء والتلاشي، ثمة صخب ينتظر، حبيبات يرين وجوب اللقاء، وكتب يجب ان تقرأ، وتجارب تحتاج الى اطر معرفية، كان الصراع واضحاً، والنفوس تنسحب الى التمرد، ولكنها وتحت وابل الاسئلة التي خالطتها التوابيت المتسارعة، تحتاج الى فصل، وهدوء، وصراخ، لتجأ وسام هاشم الى الادلجة اولاً، يحلم بأن يكون ممثلاً، وربما مخرجاً مسرحياً، لهذا جازفت واياه وصحب من المجانيين في تدمير الهدوء، منحنا لانفسنا الحق بمسرحة القصة القصيرة، وكان وسام هاشم مخرجاً، اتضحت الرؤيا عندبوابات رغباته، لكنه هرب بيسر الى بياض القصيدة، وهو الغريب الاطوار، لا تربكه القصيدة العمودية ومنبريتها، ولايجد في دروب الشعر الستيني خلاصه، رغم الانتماء القسري لتجارب سعدي يوسف وبلند الحيدري ورشدي العامل وحسب الشيخ جعفر، هو اعتياد القراءات الذي غرضه الحال على جيل كامل، ومع هذا التعريق للروح، لابد من مصدر معرفي اخر، فكان سان جون بيرس، وكافافي ببرابرته،وارغون، والبهي عزرا باوند، وبقوة تاثير هؤلاء جاء اودونيس وخليل حاوي وانسي الحاج وسليم بركات، هو جيل حرب يبحث عن خلاص لا عن شعر لايجيد الخلاص، بكليته الصاجة بالحيرة، انتمى وسام هاشم الى مباحث هذه الطرقات الشعرية، التي لم تعتد خطوات الباحثين عن مستجدات الشعر بعد، وجد وسام لوائب روحه تحاول المزج بين كل تلك الارتباكات لتقدم نصاً مغايراً، يرفض حيثيات الحروب ، دون ادلجة لنص او خطاب ينتمي الى دواخل الفعل التعبوي، الايدلوجيا كانت العائق الفعلي امام جيل الثمانينيات بكله، لهذاوبجرأة ماكرة بدأ يشتغل على دلالات وصور وشفرات تاخذ بمتلقيها الى مفاهيم جمالية لم يعتدها من قبل، خطاب نفسي يتوافر على بناءات نثرية تجمع مع الرفض، وتنمية الروح الانسانية، تكاثرت فرص الاعلان فضج جيل الرفض، ليملأ المنشورات بحيثيات مرافعاته النصية، لكل منهم خطابه وركائز اعلانه، مرة كتب الدكتور خالد علي مصطفى، وهو يتابع ديوان صدر لاحدهم..( هؤلاء جيل تشعر انه لايحب الانتماء لغير حضوره، جيل لايبتكر ولا يجدد لانه مفتون بتجارب الأخر،)ربما يكون الأمر صحيحاً بعمومه فثمة مرجعيات واضحة، ولكنها معادة التكوين، خارج هذا التصنيف ظل وسام هاشم، يتفحص سهوله الاولى التي وضعها في قفص، محاولاً تقييد حريتها وجمح زمامها، لكنه افلت القصد، فقدم نصا نثرياً نثيراً للجدل والتكهنات، كل اشتغالات وسام هاشم، فيما بعد غربته، ظلت وفية لهذه القاعدة، سؤال تكهني، وجدل في الماذيات، مع وافر من احزان الغربة وانكساراتها، تغيرت بوصلة النص، لان للغربة الروحية اولاً شروطها، ومتبنياتها ولايمكن الهروب او الفكاك، صارت نصوص الشاعر، اكثر حدة، وتعقيداً ،واختصاراً للمباني المشهدية، ثمة متلاحقات صورية، تريد الوصول الى حيث الغائية الرسالية سريعاً، في الغربة ومع قلق الروح و حنيننها، ومحدوديات التجارب، انتمت مدونات الشاعر في اكثرها وتمسكت بشدة الى الهناك الذي صار ماضياً بعيداً، يجد المتلقي اشارات الى امكنة وشخوص ومدافن احلام ، تختلف بكليتها ، عن الهنا الذي يحاصر وسام هاشم، ويضيق علية تأملاته الفلسفية والفكرية بعد ان نبذ الايدلوجيا وصارت بالنسبة لنصوصة مجرد ضحكات سمجة لاتفيد بخلاص، اتسع الهم وضاقت العبارة، لان الشاعر انغمس في بحيرات الاحزان الكونية، ومنها احزان الذكريات التي تركها هناك ولكنها تجذرت عميقا في دواخله، يسعى نص الشاعر الى توثيق اليوم، وتلك مهمةاختارها وسام هاشم لكي لايظل نصه الشعري نائياً، ولكي يشعر هو ومتلقيه، بأن المشتركات الوجودية واحدة، وان الوطن فكرة روحية نقية مرافقة قبل ان يكون ارضاً، هو شاعر يحمل وطنه بين ثناياه وكلما اراد توسد ثراه استدعاه بهدوء وجلس مثل تلميذ لمعلم ليدون ارتباكات روح تشعر بالحنين الى كل شيء، ابتعاد وسام هاشم لسنوات طوال، اصاب النقدية العراقية بخمول لمتابعة وقراءة تحاربه النصية،وهذا ماولد في دواخله انكساراً يصيبه بالتراجع والأنتظار والا مبالاة ، والصراخ احتجاجاً، !!
الاسئلة كادت ان تلامس الجفاف، والخنادق وبيسر مرور رصاصة سارقة لحلم، ترفض التعامل مع مدونات محتجه، وموثقة، لذا توجب على من يريد البحث عن وجود مغاير، ان يجد الدرب الذي يتوجب عليه سلوكه، وجوه جامحة ترفض الاندفاع صوب مراسيم الفناء والتلاشي، ثمة صخب ينتظر، حبيبات يرين وجوب اللقاء، وكتب يجب ان تقرأ، وتجارب تحتاج الى اطر معرفية، كان الصراع واضحاً، والنفوس تنسحب الى التمرد، ولكنها وتحت وابل الاسئلة التي خالطتها التوابيت المتسارعة، تحتاج الى فصل، وهدوء، وصراخ، لتجأ وسام هاشم الى الادلجة اولاً، يحلم بأن يكون ممثلاً، وربما مخرجاً مسرحياً، لهذا جازفت واياه وصحب من المجانيين في تدمير الهدوء، منحنا لانفسنا الحق بمسرحة القصة القصيرة، وكان وسام هاشم مخرجاً، اتضحت الرؤيا عندبوابات رغباته، لكنه هرب بيسر الى بياض القصيدة، وهو الغريب الاطوار، لا تربكه القصيدة العمودية ومنبريتها، ولايجد في دروب الشعر الستيني خلاصه، رغم الانتماء القسري لتجارب سعدي يوسف وبلند الحيدري ورشدي العامل وحسب الشيخ جعفر، هو اعتياد القراءات الذي غرضه الحال على جيل كامل، ومع هذا التعريق للروح، لابد من مصدر معرفي اخر، فكان سان جون بيرس، وكافافي ببرابرته،وارغون، والبهي عزرا باوند، وبقوة تاثير هؤلاء جاء اودونيس وخليل حاوي وانسي الحاج وسليم بركات، هو جيل حرب يبحث عن خلاص لا عن شعر لايجيد الخلاص، بكليته الصاجة بالحيرة، انتمى وسام هاشم الى مباحث هذه الطرقات الشعرية، التي لم تعتد خطوات الباحثين عن مستجدات الشعر بعد، وجد وسام لوائب روحه تحاول المزج بين كل تلك الارتباكات لتقدم نصاً مغايراً، يرفض حيثيات الحروب ، دون ادلجة لنص او خطاب ينتمي الى دواخل الفعل التعبوي، الايدلوجيا كانت العائق الفعلي امام جيل الثمانينيات بكله، لهذاوبجرأة ماكرة بدأ يشتغل على دلالات وصور وشفرات تاخذ بمتلقيها الى مفاهيم جمالية لم يعتدها من قبل، خطاب نفسي يتوافر على بناءات نثرية تجمع مع الرفض، وتنمية الروح الانسانية، تكاثرت فرص الاعلان فضج جيل الرفض، ليملأ المنشورات بحيثيات مرافعاته النصية، لكل منهم خطابه وركائز اعلانه، مرة كتب الدكتور خالد علي مصطفى، وهو يتابع ديوان صدر لاحدهم..( هؤلاء جيل تشعر انه لايحب الانتماء لغير حضوره، جيل لايبتكر ولا يجدد لانه مفتون بتجارب الأخر،)ربما يكون الأمر صحيحاً بعمومه فثمة مرجعيات واضحة، ولكنها معادة التكوين، خارج هذا التصنيف ظل وسام هاشم، يتفحص سهوله الاولى التي وضعها في قفص، محاولاً تقييد حريتها وجمح زمامها، لكنه افلت القصد، فقدم نصا نثرياً نثيراً للجدل والتكهنات، كل اشتغالات وسام هاشم، فيما بعد غربته، ظلت وفية لهذه القاعدة، سؤال تكهني، وجدل في الماذيات، مع وافر من احزان الغربة وانكساراتها، تغيرت بوصلة النص، لان للغربة الروحية اولاً شروطها، ومتبنياتها ولايمكن الهروب او الفكاك، صارت نصوص الشاعر، اكثر حدة، وتعقيداً ،واختصاراً للمباني المشهدية، ثمة متلاحقات صورية، تريد الوصول الى حيث الغائية الرسالية سريعاً، في الغربة ومع قلق الروح و حنيننها، ومحدوديات التجارب، انتمت مدونات الشاعر في اكثرها وتمسكت بشدة الى الهناك الذي صار ماضياً بعيداً، يجد المتلقي اشارات الى امكنة وشخوص ومدافن احلام ، تختلف بكليتها ، عن الهنا الذي يحاصر وسام هاشم، ويضيق علية تأملاته الفلسفية والفكرية بعد ان نبذ الايدلوجيا وصارت بالنسبة لنصوصة مجرد ضحكات سمجة لاتفيد بخلاص، اتسع الهم وضاقت العبارة، لان الشاعر انغمس في بحيرات الاحزان الكونية، ومنها احزان الذكريات التي تركها هناك ولكنها تجذرت عميقا في دواخله، يسعى نص الشاعر الى توثيق اليوم، وتلك مهمةاختارها وسام هاشم لكي لايظل نصه الشعري نائياً، ولكي يشعر هو ومتلقيه، بأن المشتركات الوجودية واحدة، وان الوطن فكرة روحية نقية مرافقة قبل ان يكون ارضاً، هو شاعر يحمل وطنه بين ثناياه وكلما اراد توسد ثراه استدعاه بهدوء وجلس مثل تلميذ لمعلم ليدون ارتباكات روح تشعر بالحنين الى كل شيء، ابتعاد وسام هاشم لسنوات طوال، اصاب النقدية العراقية بخمول لمتابعة وقراءة تحاربه النصية،وهذا ماولد في دواخله انكساراً يصيبه بالتراجع والأنتظار والا مبالاة ، والصراخ احتجاجاً، !!