أ.د.خليل محمد ابراهيم في جلسة تفاعلية
متابعة - أحمد رافعضمن برامجه التي تندرج تحت عنوان "اتحادك في بيتك" زار وفد من الأتحاد العام في الساعة الخامسة عصرا في يوم الأثنين 14أيلول 2020 وعلى رأسهم الشاعر الأستاذ عمر السراي عضو المكتب التنفيذي والأستاذ يوسف الزبيدي، في استضافة أمانة الشؤون الثقافية للاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين الشاعر والناقد الأستاذ د.محمد خليل ابراهيم للحديث عن مشروعه الجديد تجربة مثقف كفيف من خلال بث تفاعلي مباشر في صفحة الاتحاد المركزي في الفضاء الإفتراضي وعلى مدار ساعة كاملة أثرى من خلالها الحديث عن تجربته الإبداعية وحاوره الأستاذ عمر السراي بعد عرض وافي لطفولته.
قدم الجلسة الشاعر عمر السراي بكلمة ترحيبية للدكتور خليل محمد ، حيث أكد محمد إنه لا يوجد انسان في هذا العالم ليس من ذوي الاعاقة ذلك ان الطويل لا يصلح ان يكون مضيفا في الطائرة أو محصلا في الباص عند ذلك سيضطر الى الانحناء وهو يسير فهو من هذه الناحية ضيع في حين يعتبر من المتميزين في لعبة كرة السلة أو الطائرة.
وأضاف الربيعي متحدثا عن تجربته إن الاعاقة ليست ضارة دائما أو ما كان القدماء ينعتوها بالسقط بمعنى من ذوي الإعاقة، فالإعاقة احيانا نافعة لكن لا ينبغي لنا أن نحبها وانما ينبغي ان نفهمها أن نعرف انها شيء ملازم لنا وينبغي ان نتخلص منها قدر المستطاع لذلك اقدمت الإنسانية عبر التاريخ على محاولات جادة للتخلص من الإعاقات بشتى الانواع.
وأجاب خليل محمد ليس كل المكفوفين أذكياء فهم معرضون للاختلاف النوعي فمنهم الاذكى ومنهم الأقل ذكاء ومنهم من يمتلك الذكاء الاعتيادي وهذا ما يمكن ان يقال في سائر البشر فالمعاق انسانا اعتياديا قد يكون ذكيا وقد لايكون كذلك .
وفي حديثه عن طفولته وتسجيله في المدرسة ذكر ان الكفيف ضرورة ان يحتاج الى اعتناء خاص والى قدوة يمتثل به فذكر الموقف عندما سجله والده في المعهد فأخبره الأستاذ أنك ستصبح مثل طه حسين فكان هذا دافع قوي له وحين عودته قرأ لطه حسين ستة كتب وبدأ رحلته في البحث عن مؤلفاته ولذا اكد محمد خليل حاجة الإنسان الى القدوة إذ لو لم يجد الانسان من يقتدي به من المتفوقين والمتقدمين فماذا يستطيع ان يفعل بماذا يتقدم أو من قال انه سيتقدم فهذه هي القضية الجوهرية التي ألهمته الكثير بتجربته في الدراسة الابتدائية فهو نال جائزتين فيها.
وبعد حديث طويل عن طفولته في التعليم ألقى عليه الشاعر عمر السراي الكلمات الترحيبية للمشاهدين من جبار الكواز وبلال الجميلي ويوسف الربيعي والاستاذ احمد عبد الهادي وألق محمد ومشاهدين آخرون وجهوا التحايا الى هذه الجلسة.
تحدث محمد خليل عن إيليا أبو ماضي وكيف تؤثر به وبما يحفظه من قصائد في سؤال موجه من عمر السراي كذلك وجه له سؤال عن تجربته الأدبية فاجابه "ان معظم بدايات الادباء يكتبون الشعر ولكن كانت بدايات قاصا "
وأضاف خليل في اجابته الى السراي انه قد انتهى من كتابة عن الأعلام وذوي الإعاقة بعد حضوره في عدة مؤتمرات دام لستة سنوات متواصلة وكذلك مازال يكتب كتابا عن ذوي الإعاقة في الادب ويخص به عن الادب العراقي ولديه من المواد الادبية بما يجعل الكتاب غنيا من قصص وروايات فهو يوضح كيف تعامل الادباء مع ذوي الإعاقة.
ختم السراي الجلسة بشكر وتقدير الى الدكتور محمد خليل ابراهيم الذي أثنى على عملهم وشكرهم وارسل التحيات الى اتحاد الجواهري العريق وشكر كل من شاهد وشارك في ابداء الجلسة.