لا عش على النافذة
فانوس حزين وسخام
انتقلت العصافير الى نافذة اخرى
....
في بيتنا القديم
نسينا على الرف بيضة في العش
واشياء
نبحث عنها الان
......
في زمن الابيض والاسود
الشناشيل المطلة على الجنة
ملونة كقوس قزح
والبيت كقلب أم
اطنان من الطيبة في القلب
وفي الازقة
كان الجدار يقبل الجدار
في الزمن الملون
معتمة عيون النوافذ
مظللة بالسخام
تطل على الموت الذي لايموت
.....
ثمة ثقوب احدثتها الحشرات
في اللوحة المهملة على جدار الزمن
لم تعد زاهية كالحقول
ليست صالحة للنظر
لان النخلة فيها ما عادت نخلة
والزهرة بلا لون
والفراشات اختفت بتعاقب الاغبرة
.....
سالت الالوان
لم يبق سوى الابيض والاسود
يتصارعان
التاريخ الاسود
مقنع بالبياض
ولأن البياض يسكن فينا
يهاجمنا السواد
لا لون للالوان
الا لونك
.........
السلالم عاطلة
لقلة صاعديها
فالكثير الكثير
يتسلق
........
الذين يتسلقون باسقات النخيل
لم يملؤوا السلال بالتمر
يتهافتون على الجمار