* إلى الراحل محمد علوان جبر
كلّ ضحكةٍ غرسناها
أفصحت عن وردة
كلّ خطوةٍ باتجاه الجنوب
عبّدتها أحلامنا بالشجن
كلّ وجع ٍ صمتنا أمامه
غنّت ذكرياتنا
لنرسم معا قاربا
يحملُ آهاتنا موّالاً
ودعاءً خفيّا
يا ما لاذ خوفنا بظله
******
لا تستعجل ..
قف قليلا ..
لم أرك منذ غابة قلق
هل اشتقت لأقمار أفلت
أعرفُ سياط نبلك
ربما دعوت صديقا لرحلتك
لكنه خذلك ..
قلتَ له ...
أصدقاؤنا وحيدون
لنقم بزيارتهم
هم في وحشة الآه
ربما أشعلوا شموعا
وتحدثوا عن العيد
والعزلة ..
وعن نغزات القادمين إليهم
ربما قرأ بعضهم لبعض قصائد جديدة
.........
لا تدعُ صديقا
يأتيك معتذرا بعد فوات الأوان
ليراك حبرا غافيا على قماش أسود
فيصرخ عاليا
كان عليك أن تنتظرني
*****
لو استطعتُ ...
لو ..
أن أمسك الزمن من أذنه ..
أقول له :
لا تتقدم ..
دع مجنزراتك بعيدة
يكفينا هديرك ..
أعلمُ أنك تخبئ في غدك أنباء
عن ميتات لا تنتهي
عن عربات تأخذنا من براثن الحياة
واحدا ...واحدا .
قف بعيدا ...
ألا تملك قلبا ؟
أما تملك عينين تبصران لوعة معذبيك ؟
....................
وأنت أيها الموت
يا صرخة الدنيا بوجوهنا
امهلنا قليلا ..
نريد أن نودّع بعضنا بضحكة أخيرة
وربما يتوق أحدنا لغناء ألم جديد
قف قليلا ...
تأمل جراحنا
واحص الزهور التي أسقطتها
من شجرتنا الوحيدة
قف قليلا ..
أرجوك .........
*****
تأمل صورتي معك
كأني فيها أضحك بكاء
كأني أهمس للسماء
مدركا أنها مزحتنا الأخيرة
أعلمُ أن قلبك ما عاد قادرا
على جرح فقدان جديد
لذلك حملت زوادة الشجن
وطويت بساطك ..
راحلا