الرئيسية / لملتقى الشعري العربي العراقي ( سيعشب العراق بالمطر )

لملتقى الشعري العربي العراقي ( سيعشب العراق بالمطر )

وجمال .. الشعر خطاب مقاومة ضد القبح, ونحن اليوم نعاني أشرس هجمة ظلامية عرفتها البشرية / هجمة الخرافة البائدة التي تحاول يائسة أن تلتهم مكتسبات الحياة وقيمها الرفيعة .. وبإرادة خيّرة عملنا على تجسيدها انعقد في بغداد للمدة 21 _ 22 آذار 2017 في أجواء ربيعية تلاقت نسائمها مع نسائم الشعر التي انطلقت من حناجركم ايها الرائعون. وما زاد الإنشاد بهاء أخبار النصر السارة التي تحققها قواتنا الأمنية الباسلة على جبهة تحرير أم الربيعين / الموصل الحدباء، مدينة الشعر والأغنيات. إنها إذن رسالة تتعدى حدود الفعاليات التي أقيمت في بغداد المجد والتاريخ كما انها تواصل مع أنشطة وفعاليات اتحادكم العريق / اتحاد الأدباء والكتاب في العراق, وكل ذلك فعل ثقافي متصل للوقوف بوجه الظلام وكسر شوكته الواهية .. أحبتنا .. لقد سعت اللجنة التحضيرية بعملها الدؤوب, وبمؤازرة الجميع إلى أن تحقق بعداً نوعياً للفعاليات, يهدف إلى سمو قيمتها الفنية التي تليق بمكانة الشعر, وهذا ما نأمل أنه قد تحقق فعلاً إذ اننا في العراق / عراق المتنبي والجواهري والسياب ونازك الملائكة ومظفر النواب / عراق الريادات الكبرى على صعيد الشعر وسائر الفنون الأخرى .. هذه رسالتنا : إننا هنا .. وهنا الشعر والحياة .. هنا بغداد التي استعصت على مر تاريخها على الغزاة والعابرين .. بغداد أبي نؤاس الذي علّم العنادل كيف تشدو .. هنا دجلة التي ما برحت أقمارها للساهرين على ضفافها زوارق من ألق .. أخيرا لا نقول : شكرا لأن المحبة أوسع من الشكر، بوركت أصواتكم الصادحة بأعذب ترانيم الحقيقة, بورك حضوركم البهي. واذا كان لابد من توصيات تعقب المهرجانات والملتقيات عادة فوصيتنا الوحيدة والأثيرة أن تتصاعد إرادة الخير، وأن نجعل من الشعر احتفاء بالحياة, وأن تتعاضد الجهود في فعاليات مقبلة لتأكيد الرسالة نفسها. ولا يفوتنا أن نعرب لكم مخلصين بأن اتحادكم العريق لن يدخر جهدا من أجل تأكيد الهوية العراقية الموحدة, ولمِّ شمل الأدباء والكتاب العراقيين تحت خيمته الوارفة / خيمة المحبة والإبداع الاصيل .. محبتنا لقلوبكم النقية أيها الرائعون واعتزازنا الأكيد بكل من أسهم في إنجاح المهرجان وكل من حضر ولبّى الدعوة متجشما عناء السفر ليضيف لوناً بهياً إلى هذا الكرنفال اللامع بوجودكم جميعا. والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته ... بغداد 22 آذار 2017
18-07-2020, 00:09
عودة