هي ناقةٌ
وَتَجَرَّأتْ
وَغَدَاً سَيَتْبَعُها القَطيعُ
صَدَرَتْ أوامِرُ رَبَّها
والعَبْدُ مَزْهواً
يُطيْعُ
فالْووا
رُؤوسَ حُروفِكُم
ْالْحِبْر جَفَّفَهُ الصَّقيعُ
والبَرْدُ في نَزَواتِنا
ما صَدَّه الثَّوبُ
الخَليعُ
والأمْنِياتُ
تَقَطَّعَتْ أوْداجُها
وغَفا الوَجيعُ
مُذْ غِيلَت القُدْسُ
الشَّريفةُ
والمَآذنُ لا تُذيعُ
إلا شِعاراتٍ
وآياتٍ
يُرَتِّلُها المُذيعُ
والكُلُّ في فيهِ
الخيانَةُ
أو جَوارِحُهُ تُشِيعُ
يا رَبَّ عُثمانَ الّذي
بِقَميصِهِ
صِرْنا نَبيعُ
أنْزِلْ عَلَيْنا
مِن سَمائِكَ
مارِداً وَبِنا يَضوعُ
لِيُحَرِّرَ اللّيمونَ مِنّا
حينَ يَغْلِبُنا
الهَزيْعُ
وَيُعيدَ لِلزَّيتونِ
تاريخاً
بِهِ سادَ الرَّبيعُ
فَسَنابِكُ الحَشَراتِ
يَشْكو ظُلْمَها
النَّمْلُ الوَديعُ
وَمَوائِدُ الإفْطارِ
يَشْرَبُ
مِن تَصَحُّرِها النَّقيعُ
والغَيْمَةُ البَيْضاءُ
عندَ العَرْشِ
تَهْتِفُ… يا شَفيعُ
وَمَآذِنُ الفُقَراءِ
تَصْرُخُ
باسْمِ رَبِّكَ يا يَسوعُ
كَي يَنْهَضَ
الشَّيْبُ المُخَضَّبُ
حينَ تَسْقيهِ الدّموعُ
حُمّى المَناصِبِ
والمَكاسِبِ
صارَ يَعْشَقُها الجَميعُ
لَمْ يَبْقَ مَنْ يُلقي على
سَمْعِ المُجاهِرِ
ما يُريْعُ
عِشْنا لِنَشْجُبَ بَعْضَنا
ليَظَلَّ يَلْعَنُنا
الرَّضيعُ
نَبْني الجُيوشَ
لِقَيْصَرٍ
وَيُديرُ دَفَّتَنا الوّضيعُ
يا بُؤْسَ كُلُّ رِماحِنا
والخَيْلُ
حافِرُها قَطيعُ
وَشَقاءَ كُلُّ مُهَنَّدٍ
يَلهو بِقَبْضَتِهِ
القَصيعُ
لا قُدْسَ تَسْكُنُ حَيَّنا
والعُرْبُ
سادَهُمُ النَّزيعُ
فَضَعوا القَصائِدَ
في شٍفاهٍ
ليسَ يَقْرَؤُها دَميعُ