اتحاد الأدباء يناقش صفة الأكاديمية بين القبول والرفض
إعلام الاتحاد | بغداد
أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، اليوم الأربعاء 1 تشرين الأول 2025،جلسة حوارية بعنوان (صفة الأكاديمية بين القبول والرفض:قراءة في ضوء الراهن الثقافي)شارك فيها الناقد د. رعد الزبيدي والباحث د. وسام حسين العبيدي، بحضور جمع من الأدباء والمثقفين.
واستهل مدير الجلسة الروائي د. قيس العطواني الحديث ، بالإشارة إلى أن صفة الأكاديمية حين توضع بين القبول والرفض تتحول إلى معيار للتمييز بين الجيد والرديء، خصوصاً وأن الإنسان بطبيعته يميل إلى التنظيم والمنهجية في العمل والحركة.
من جانبه، أوضح د.الزبيدي أن المنهج الأكاديمي لا يتقاطع مع الأساليب الأخرى كالانطباعي أو التأثيري، وإنما تشترك معها في كثير من مجالات السرد والشعر والفلسفة.
وبيّن الزبيدي، أن كلا الاتجاهين يمارس عملية تفكيك وتشريح للنص الإبداعي بما يفتح المجال أمام أجيال جديدة من النقاد، مؤكداً أن الناقد الأكاديمي ليس طارئاً على النص ولا مرفوضاً في الوسط الثقافي، خصوصاً مع أهمية الموازنة بين روح الإبداع وصرامة المنهج الأكاديمي.
أما د. العبيدي، فأوضح أن كتاب (موت الناقد)لرونان ماكدونالد لا يسعى إلى إنهاء دور الناقد الأكاديمي أو التبشير بموته، وإنما جاء لتشخيص ظاهرة نقدية ظهرت منذ عام 1968.
ولفت، إلى أن الطرح الذي قدّمه رولان بارت، ليس مقدساً أو مطلقاً أو قانوناً، إذ كان يدعو إلى التعددية التي ترفع من شأن القارئ، مبيناً أن خطابه وأفكاره جاءت لتعميم قيمة النص وبراعة المتلقي،وأن إشكاليته لم تكن مع الناقد الأكاديمي على وجه العموم، وإنما مع بعض النقاد الذين لم يواكبوا تطورات الحركة الثقافية.
وعكست المداخلات في ختام الجلسة جدلية العلاقة بين الأكاديمية والإبداع، على اعتبار أن النقد سواء كان أكاديمياً أو انطباعياً يظل أداة لفهم النصوص وتوسيع أفق المتلقي.
#الأدباء_نبض_الوطن