شقشقة أهل غزّا
دعوني أشتكي أهلي دعوني
فقد أدمى أسى (غزّا) عيوني
و قد أخزى بنو عربي زماني
و لم يُخزَوا على مر السنينِ
دعوني أشتكي علّي أواسي
نساءً أو شيوخاً في المنونِ
فقد ماتتْ على قِدْرٍ فتاةٌ
قضتْ جوعاً بآهات الأنينِ
و قد ماتتْ على دربٍ فتاةٌ
تجرُّ الخطوَ بالسَّير المُهينِ
لأنَّ الجند آذوها كثيراً
بوكزِ الدَّغر ما بين المتونِ
و قد ماتتْ بلا ذنب عجوزٌ
على التّسعين بالصّمت الحزينِ
و قد ماتتْ بمدرسةٍ نساءٌ
أوينَ الآن .. بل توّاً .. بحينِ
و ما ماتتْ لهم يوماً و ربّي
سوى الأخلاق في عقل الجنونِ
لذا ابكيكِ يا (غزّا) و أبقى
أنا ابكيكِ في نزف الجفونِ
لأنَّ العُرْبَ ما عادوا نشامى
و ما مَنْ قال إيّاكم خذوني!
رعد الدخيلي