من مجموعة (( أقواسُ شاقّة))
للشاعر : مصطفى حميد مجيد
رسوم شائكة
——-
إرسمْ
وطناً
وأشَّرْ
حُزنكَ
عليهِ
صورة
—-
الأيّامُ
في
الحيطانِ
في الحُروبِ
هي
حاصلُ
ضَربِ
الرَّجلِ
في
نفسه
مختصرُ غيرُ مفيد
————
أطرحُ
عمري
من
الحربِ
فلا
يتبقّى
منهُ
شيئ ..
غبارُ محلّي
———
كنتُ
أُعبئُ
الأكياسَ
بالعمرِ
لأُخبِئ
خلفها
حْياتي ..
!!
—
جنود
طويلو
الحربِ
ذقنُهمُ
الأيّام ..
بلاد
—
عصافيرُ
تطلبُ
لجوءاً
ومتنزّهاتُ
تطلبُ
عصافير ..
صداعُ وطني ّ
——-
رأسُ
الشارعِ
يُؤلمني ..!!
ج. م
—
كُنتُ
أعبر
من
حربٍ
إلى
حربٍ
كما
لو
أن
جيبَ
المواضعِ
مثقوبْ ..
سينوغرافيا
——-
أُمُّها سقطتْ
في تنّور الحصة التموينية
وأبوها
في
شظايا الحربِ
هذه المدينةُ
الطفلةُ
عندما
وجدوا
شرائطها
جثّة
هامدة ..!!
مقهى معقدين
———-
أنا
والحياةُ
في مقهى
هي
تطلب الشاي بالسكّرِ
وأنا
أكتفي
بما
شرِبتهُ
مِنها ..!!
صورُ منَ المعركة
———-
وحْدها
الرؤوس
هي التي
سقطتْ
بينما
مازالت
الخوذُ
باقيةً
حتّى الآن
على
قيدِ
الحياة ..!!
تذاكر
—-
ثمة شعبُ يراسلُ الغيم
يقفُ طابوراً
على وجهِ القمرِ
يحلم بتأشيرة لجوءٍ
أو
أقامةٍ دائمةٍ
داخل
حقيبةِ
سَفر ..
طواحين
——
لا الخياطونَ ينفدونَ
ولا الحرْب
تكفّ
عن
أرتداءِ
أجسادنا
النحيبة ..؟؟
عبث
—-
مُذ
ردهة
حربٍ
وكمامة
إنعاشٍ
تُسمى ّ
حياتنا ..!!
بتوقيت اليوم
——-
أوقفتني
المحاصصة
فتّشوا
جيوبي
عثرْوا
على قصيدة
نثر ما بداخلها
مزّقوا
حياتي
ورموها
بوجهي ..!!!