السيناريو الأخير
طفلٌ يلهو بعلبة كبريت
ثم ماذا ؟
حاجبٌ على باب مدينة أفسدَها الطاعون .
وماذا بعد ؟
شاعرٌ مغمورٌ يكتبُ قصائدَ سيئة .
أُحصي خسائري في الأسبوع الأول :
- وردةٌ أخرى تُوفّيت في الحديقة .
- أزمةٌ عاطفيّة في برج الجوزاء .
- إشاعةُ رحيلي بنوبة قلبيّة .
..........
..........
لا
ليس وجهكِ الذي
لا يُضيءُ حياتي مرَّتين .
سأموتُ فوراً ،
وأتحطمُ
مثلما تتحطمُ رسالةٌ ورقيّةٌ في صندوق البريد .
..........
..........
أسندُ قلبي على الحلم
وأطلقُ تلسكوباً فوق بغداد ،
أريدُ أن أقيسَ شُعاعَ وجهكِ بدقّة
وأنتِ تقرأينَ قصيدَتي ،
وأجمعُ منكِ ما لا يُحصى
من الضوء
وشظايا الكلمات .
..........
..........
غريبٌ بين أربعة جدران
غريبٌ داخل نفسي
غرفتي الخالية منكِ تماماً ،
خاليةٌ مني تماماً تماماً ،
أنا ، بلا أنتِ ، كائنٌ عاطلٌ عن الحياة .
..........
..........
عيوبي : زورقٌ يُعذبهُ الوقتُ
سألتكِ ، مثل عمر الشريف لفاتن حمامة :
" أصلحي فسادَ قلبي ، أو أحبّيني بكلّ هذا الخراب ".
..........
..........
سأحملُ خشبتي وأمشي
مثل المسيح ،
وأرسمُ بشهادتي
بشارةَ عودتكِ
يا عشائي الأخير
أيهم محمود العبّاد
أيهم محمود العبّـاد
شاعر وأكاديمي ومترجم عراقي.
مواليد مدينة العَلم (1987).
يحضّر لنيل درجة الدكتوراه في اللسانيات والترجمة بجامعة الموصل.
تُرجمت قصائده إلى اللغة الإنكليزية ونُشرت في كتاب (Voices from Iraq) في أميركا.
كتب سيناريو وحوار الفيلم الوثائقي (قارئ الطباشير) وأشرف على إنتاجه (2020).
حائز على جائزة بيت الحكمة للترجمة (2023).
- عضو في:
اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق.
الاتحاد الدولي للغات والترجمة.
جمعية المترجمين العراقيين.
نقابة الفنانين العراقيين.
نقابة الأكاديميين العراقيين.
- أعماله الشِعرّية:
رقصة على استحياء، بغداد (2015)، عمّان (2018).
قبل أن ينقرض العالم، بغداد (2019).
صورة تذكاريّة في الجنّة، البصرة (2021).
- أعماله المُترجَمَة:
مقالات ومحاضرات، أوسكار وايلد، بغداد (2021).
دراسات في التشاؤم، آرثر شوبنهاور، بغداد (2022).
الخطاب وإنتاج المعرفة، تون أ. فان دايك، دمشق (2023).
وظيفة النقد، تيري إيغلتون، دمشق (2025).