إعلام الاتحاد ــ كركوك
الكلمة ألقاها الشاعر عمر السراي الأمين العام لاتحاد أدباء العراق
السيدات العزيزات..
السادة الأعزّاء..
طاب مساؤكم بالخير والسلام، وتحيةً لكركوك الوطن من كل الوطن، فمن هذه الأرض انطلقت الشعلة الأزلية التي جمعت بدفئها كل المكونات، حتى استحقت وحدها لقبها الأثير مدينة التآخي.
فأهلاً بالمتآخين في ربوعها، ومرحباً بهم لوناً منيراً ينطلق أقواساً من الضياء.
يعدُّ هذا المهرجان استثناءً عن كل المهرجانات، إذ يحمل في واجهته عتبةً مهمّةً، هي عتبةُ (جماعة كركوك) هذه الجماعة الأدبية التي أسست لمفاهيم قارّة من مفاهيم الحداثة، ونشرت وعيها حتى صار كلُّ فرد منها مدرسةً تُتَّبعُّ، ومنهجاً يُحتذى.
فشكراً لكركوك التي أهدت العراق جذوة حداثته، وشمخت حاضرةً للنهضة والتنوير بما قدّمته من نماذج حيّةٍ وأصيلة عبر تاريخها المعاصر، وما زالت هذه المدينة الزاهية تقدّم الثقافة برداء قشيب، ولمسة إنسانية ومحبّة وانسجام.
فيا لها من مدينة كونية تمتلك حساسية قلب شاعر مرهف، ويا لها من محافظة كل ما فيها ينبض بالحياة.
أيها الأحبة..
لقد نجح اتحادكم في تثوير الحركة الثقافية بما قدّمه من منجزات مشهودة في الجلسات والمنشورات والتواصل الاجتماعي والدعم الصحي والمشروعات الرائدة في الأدب والمعرفة، وتمثّل المهرجاناتُ جانباً مهمّاً من حركة تفعيل الثقافة ودورها في المجتمع، وما مهرجان جماعة كركوك هذا إلا لؤلؤةٌ برّاقةٌ من العقد الكبير لهذه المهرجانات، إذ لن تظلَّ مدينةٌ إلا وتفخر بمهرجانها الخاص والمتميّز والمغاير، ويحقُّ لنا هنا أن نمنح هذا المهرجانَ لقب مهرجان الهوية الوطنية الموحدّة المتعايشة بكل تفاصيلها، فكركوك بؤرة التآخي، ونخاعُ التنوّع المفضي إلى قوة لا تتفتت.
الأحبة الكرام..
كما أن لكركوك جماعةً أدبيةً أنارت ثقافة العراق، لكركوك في هذا المهرجان جماعةٌ واصلت الليل بالنهار من أجل تقديم هذه الصورة التي لن تخبو ما دام أرباب الكلمة الحرة والأصيلة متكاتفين من أجل الجمال، فشكرا لاتحادنا في كركوك وهو يسعى ويحقق ما تمنّاه أبناء هذه المدينة الطيبة.
والشكر أوّله لرئاسة وزراء العراق وهي ترعى مهرجانات الاتحاد ضمن مبادرة مهمّة تتوهّج بكل تفاصيلها لرسم خريطة وطنية ملهمة، والشكر لوزارة الثقافة والسياحة والآثار إذ تقدّم الدعم والإسناد والتعاون الكبير، ولمحافظة كركوك وهي تفتح أحضانها وتدعم وترحّب بكل ضيوفها، وللنقابات الصديقة والدوائر الزميلة، والمؤسسات التي ما بخلت بشيء حالما سمعت بهذا المهرجان الذي يمثّلها، فحين نقول مهرجان كركوك، فإننا نعني تاريخها وحاضرها ومستقبلها المتّقد بوجوه أبنائها وقلوب محبّيها.
شكراً لكم يا أبناء هذه المدينة الحبيبة، شكرا يا أدباء كركوك الشموخ.
وهنيئاً لنا بكم خير أهل دار، وخير ممثّلين لمدنيّة العراق، فاحرصوا على أن تستمر هذه الفعاليات فهي الرد الأمضى على الظلام، وهي الرسالة لكل البلدان بأن العراق يصنع الثقافة ويصدّرها ويحتويها ويعيشها ويعيش بها، اصنعوا السعادة ووزّعوها على الناس، فأنتم رسلها ويمامها وحمامها.
والسلام عليكم
#الأدباء_نبض_الوطن
.......................................................
لمتابعة نشاطات الاتحاد:
الويب/ الاتحاد:
https://iraqiwritersunion.com/
الفيس بوك/ الاتحاد:
https://www.facebook.com/iraqiwritersunion?mibextid=ZbWKwL
الانستغرام/ الاتحاد:
https://instagram.com/iraqi_writers?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==
انستغرام متحف الأدباء:
https://instagram.com/writers_museum?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==
الفيسبوك/ متحف الأدباء:
https://www.facebook.com/profile.php?id=100089542158676&mibextid=ZbWKwL
قناة الأدباء/ يوتيوب:
https://youtube.com/@user-db3ks4fl6m
الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق