الرئيسية / "نهضة الحسين(ع) والعراق معادلة العقيدة والإصلاح" في اتحاد الأدباء

"نهضة الحسين(ع) والعراق معادلة العقيدة والإصلاح" في اتحاد الأدباء

إعلام الاتحاد ــ بغداد

تزامناً مع ذكرى مسيرة الأربعين نحو أبي الأحرار ومعقل الثوار الإمام الحسين(ع) أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، اليوم الأربعاء ١٤ آب ٢٠٢٤، جلسة ثقافية حملت عنوان "نهضة الحسين(ع) والعراق معادلة العقيدة والإصلاح" حاضر فيها د. فائز الشرع، بحضور عدد من أدباء الوطن.

ولفت مدير الجلسة د.جاسم محمد جسام، إلى أن هذه الجلسة تأتي بمسارين مهمين هما الحسين وقضيته العادلة. وقد ناقش الضيف القضية بحيادية علمية وربط المسببات بالنتائج.

وقال الشرع، إن مآلات ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) لها جذورها العميقة والثابتة، مشيراً لاختيار الكوفة كعاصمة للدولة الإسلامية وأن تحول عناصر الحكم الإسلامي من المقدس إلى الدولة لم تحدث لولا الإمام علي (عليه السلام) لما يمتلكه من ذكاء وخبرة وحنكة و آفاق في عمل السياسة، ولم يستطيع أحد قبله مغادرة المقدس، على اعتبار أن الخليفة حامي العقيدة والمحتمي بها، رغم وجود منطقة غير محاطة بشبكة الشريعة وإشعاع الإسلام.

وبيّن الشرع، أن مرحلة الاعتراض على الخليفة بدأت في العراق ومصر ومنها حصل خدش لمنظاري العدل والعقيدة، فضلاً عن الخدش في القضايا السياسية والاجتماعية، وقد تبنّى الإمام علي مفهوم الدولة بعيداً عن مفهموم المقدس الذي احتمى به الخلفاء قبله، ومن خلال ذلك كان يجب أن يتم اختيار الكوفة عاصمة للعراق وهي تستحق ذلك أكثر من بغداد لأهميتها في بناء الدولة الإسلامية الحديثة، وهي واحدة من أعظم الخطوات التي قام بها الإمام علي (ع).

وفيما يخص الصلح بين الإمام الحسن (عليه السلام) ومعاوية كحاكم، فقد بين الشرع أن الحسن انتصر في هذا الصلح وفرض شروطه رغم صعوبة الانتصار في حينها، وقد أخل معاوية في شروط الصلح ومزق كل البنود واتبع الطرق القبلية العربية في السيطرة على الحكم في الشام وغيرها من الأمصار العربية، ومنها تولية ولده يزيد خليفة للمسلمين، ومنذ ذلك كان الإمام الحسين (عليه السلام) يهيئ للإصلاح ضد الظلم والاستبداد من بوابة العراق وهذا مايؤكد أهمية الكوفة كعاصمة، ولم يكن الحسين (ع) بعيداً عن السلوك الثوري وقد تم ذلك قبل تولية يزيد، بناءً على الكتب التي جاءته من قبائل الكوفة، التي لم يكن فيها دور للنخبة آنذاك وكان سكوتهم مخزياً لدرجة نصحهم للناس بعدم التدخل في أي حرب قادمة، ومنها كان الحسين (ع) صاحب الريادة في تأجيج الرأي العام ضد الحكم المستبد الذي يسلب الناس حقوقهم، وعاد للكوفة لإقامة دولة العدل التي أسس لها أبوه، فكانت تجربته الأنضج في الثورة والاعتراض والانتصار للإنسان.

وتعقيباً على ذلك، شهدت الجلسة مداخلات بيّنت أهمية ثورة الإمام الحسين(ع) وتواصل حضورها في الوجدان الإنساني حتى يومنا هذا، والتي أثبتت أن الدم هو علامة للنصر بوجه الظلم والاستبداد.

#الأدباء_نبض_الوطن

.......................................................

لمتابعة نشاطات الاتحاد:

الويب/ الاتحاد:

https://iraqiwritersunion.com/

الفيس بوك/ الاتحاد:

https://www.facebook.com/iraqiwritersunion?mibextid=ZbWKwL

الانستغرام/ الاتحاد:

https://instagram.com/iraqi_writers?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==

انستغرام متحف الأدباء:

https://instagram.com/writers_museum?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==

الفيسبوك/ متحف الأدباء:

https://www.facebook.com/profile.php?id=100089542158676&mibextid=ZbWKwL

قناة الأدباء/ يوتيوب:

https://youtube.com/@user-db3ks4fl6m

الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق

أمس, 21:02
عودة