إعلام الاتحاد ــ بغداد
أقامت أمانة العلاقات الدولية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في بغداد، جلسة ثقافية لنخبة من أديبات وأدباء الوطن بعنوان "تجارب سردية" وذلك للحديث عن تجربتهم وقراءة مجموعة من نصوصهم، وهم كل من القاصة فرح تركي والشاعر والقاص علي الحديثي والروائية سارة الصراف والقاص ثائر إبراهيم.
وبينت الشاعرة غرام الربيعي قبل بدء الجلسة، أن للسرد أهمية كبرى في حياة الإنسان والمجتمع، وهي حاجة ضرورية ملتصقة بواقع الإنسان تسافر به إلى أقاصي الدنيا وأقاصي الحياة، ثم استعرض مدير الجلسة الروائي والإعلامي خالد الوادي السير الذاتية للمحتفى بهم.
وبدأ الحديثي كأول المتحدثين من الضيوف، قائلاً إن الكتابة عموماً رغبة تتحرك فينا ولا نذهب لها بقدر كونها شيئا يتملل في الداخل ولا تخرج إلا عن طريق الكلمات، وأعتقد أن كل المثقفين في العالم دخلوا للوسط الأدبي عن طريق الشعر ثم كتبوا الرواية والقصة وغيرها من الأجناس الأدبية الأخرى، مشيراً إلى أن الشاعر منذر عبد الحر هو من أرشده لكتابة القصيدة الحديثة والاستمرار بكتابتها، ثم قرأ بعضاً من نصوصه القصصية القصيرة.
أما الروائية سارة الصراف، فقد تحدث عن روايتها الصادرة حديثاً بعنوان "سمعت كل شيء" مبينة أنها اسمتها بهذا الأسم لأنها كانت تسمع أحاديث جدتها من خلال زياراتها المتكررة لبيوتات المحلة، حيث عشتار التي تستمتع إلى حديث الكبار وليس هي، لأنها رواية وليست سيرة ذاتية، فنقلت واقع المجتمع العراقي في الثمانينات من القرن الماضي وتأثير الحرب على هذا الواقع، بالإضافة إلى تجسيدي لقوة العلاقات الاجتماعية والعاطفية وهي توثيق حيادي، والروائي غير مطالب بأن يكون مؤرخاً لأن السرد الروائي أوسع من أن يحبس الإنسان نفسه بحقل التوثيق، لافتة إلى أن الحزن الذي ينتابها يجعلها تكتب وأنها لم تدخل المجال الأدبي عن طريق الصدفة، وأن هناك علاقة وثيقة ومتينة بين الشعر والإعلام، لتقرأ بعدها نصاً سردياً من إحدى رواياتها.
وأكد القاص ثائر ابراهيم، أن البدايات متشابهة مع الأدباء الآخرين وكنت قاسياً على الشعر وقد نصحني أحد الكتاب بترك الشعر والخوض بمجال القصة، لافتاً إلى أن العام 1989 شهد ولادة أولى قصصه وقد نشرت في الصفحة الثقافية الرئيسية بجريدة الجمهورية، وبعدها استمررت بالنشر بصفحة أفق الأسبوعية في ذات الجريدة، ولم يكن لدي هاجس كتابة القصة مع وجود الحلم والرغبة بذلك، ثم توقفت عن الكتابة من العام 1995 وحتى العام 2017، وأنا من المؤمنين بالاختصاص ولذلك بقيت أكتب القصة دون غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى، وأنا من الذين لا يخططون للكتابة إلا عندما تستدعيني هي.
أما أخر المتحدثين من المحتفى بهم فكانت القاصة فرح تركي، التي أشارت بحديثها إلى مجموعتها النثرية "أغصان العنب" التي ضمت نصوصاً نثرية قصيرة، والتي استغرقت كتابها (10) أعوام، وبعدها أصبحت أكتب الشعر ولا أميل لنشره وانتقلت للسرد عبر نشر أولى قصصي بجريدة الزمان العراقية والتي تألفت من أكثر (750) كلمة، وتوالت بعدها القصص وقد جمعتها بكتاب حمل عنوان "حب يزهر في عتمة الموت" مبينة أن الفضول هو من يدفعها للكتابة والقراءة والإطلاع والتعرف على العوالم الأخرى في الأدب، لتفيض بعدها بقراءة نص بعنوان "الحب أعمى" أما مدير الجلسة القاص والروائي خالد الوادي، فقد تحدث عن تضمينه السرد اللهجة العراقية قارئا لنص من الرواية المجهرية التي ابتكر كتابتها هو.
وشهدت الجلسة مداخلات عديدة، افتتحها الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي، بالقول إن واحدة من اشتراطات الرواية ليس البعد الوجودي ومناقشة قضايا كبيرة وإنما البعد الزمني وعدد الكلمات ورسم الشخصية ويجب أن يكون هناك امتداد حيث نصحو وننام مع الشخصيات الروائية كما نتابع المسلسل، كما تطرق إلى ضرورة العناية بلغة السرد كتابة وإلقاءً، وتوخي القواعد المعروفة، فضلاً عن مداخلات أخرى لكل من الكاتب الإعلامي د.كاظم المقدادي والكتاب ياس الركابي وحمدي العطار وأمين الموسوي.
#الأدباء_نبض_الوطن
...................................
لمتابعة نشاطات الاتحاد:
الويب/ الاتحاد:
https://iraqiwritersunion.com/
الفيس بوك/ الاتحاد:
https://www.facebook.com/iraqiwritersunion?mibextid=ZbWKwL
الانستغرام/ الاتحاد:
https://instagram.com/iraqi_writers?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==
انستغرام متحف الأدباء:
https://instagram.com/writers_museum?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==
الفيسبوك/ متحف الأدباء:
https://www.facebook.com/profile.php?id=100089542158676&mibextid=ZbWKwL
قناة الأدباء/ يوتيوب:
https://youtube.com/@user-db3ks4fl6m
الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق