كلمة اتحاد الأدباء في مؤتمر السليمانية..
كلمة الأمين العام لاتحاد أدباء العراق الشاعر ابراهيم الخياط صباح الأحد ١٥ تموز ٢٠١٨ في حفل افتتاح المؤتمر الدولي للدراسات المقارنة بين اللغتين الكردية والعربية والذي أقامه قسما اللغة الكردية في كلية اللغات بجامعة السليمانية وفي كلية التربية "ابن رشد" بجامعة بغداد على قاعة د.عز الدين مصطفى رسول في كلية اللغات بجامعة السليمانية: السيد مستشار رئيس الجمهورية.. السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإقليم الأساتذة الأجلاء.. الزميلات العزيزات.. الزملاء الأعزاء تحياتي وتحيات اتحاد أدباء العراق/ اتحاد الجواهري الكبير قيادةً وأعضاء أنقلها لهذا المحفل العلمي المائز الذي يعقده قسما اللغة الكردية في كليات جامعتي السليمانية وبغداد.. نحييكم ونشدّ على أياديكم الباذخة الكريمة وأنتم تتصدون لموضوعة علمية ذات أهمية عليا متأتية من تسليط الدراسات المقارنة الضوء على الآراء والاتجاهات والمدارس المتماثلة والمتباينة، وهذه الخصيصة القزحية هي ما نتميز بها في العراق بفضل التنوع والتعدد. ولنا في تأريخنا قصب السبق في هذا الحقل وذلك عندما ظهرت مدرستان فقهيتان فانقسمتا بين هذه التي أيدت الرأي والقياس وتلك التي تحصنت بالنصّ والحديث فحسب، فصارت المذاهب مجالا رحباً للمقارنة تبعتها المقارنة في العقائد وفي علم الكلام وهكذا دواليك الى أن دخلت الترجمة فبرز رأيان يقول أولهما بضرورة التلاقح بين الثقافات الانسانية فيما ينادي ثانيهما بعدم أخذ نتاج الثقافات الأخرى المترجمة إلى العربية الا اذا وافقت الشريعة، فأنعشت هذه التباينات حقل الدراسات المقارنة وبلغت أوجها قبل ألف عام تقريباً على يد الفيلسوف ابن رشد الذي دعا بعد دراسة مقارنة الى الأخذ بالعلوم الوافدة، ثم سنّ منهجاً في كتابه العتيد "الكشف عن مناهج الأدلة" وفيه حاجج الأشاعرة. أيها الحفل الكريم.. وهنا من الواجب علينا التأكيد على الموضوعية والحيادية في الدراسات المقارنة، ولكن لا نريد حياداً سلبياً بالاقتصار على العرض البحت للآراء والاتجاهات والمدارس المختلفة بل ندعو الى الحياد الإيجابي وهو أن لا يعرض الباحث ما جمع واستقصى فحسب بل أن يأخذ دور القاضي وأن يرجح رأياً على آخر واتجاهاً على آخر ومدرسةً على أخرى وهنا يكون حيادياً أيضاً ولكن بشكل إيجابي مفيد وهو المطلوب منا. أيها الحضور الكريم.. من دواعي سرورنا أن يعقد هذا المؤتمر العلمي المتلألئ في قاعة تحمل اسم البروفسور "عز الدين مصطفى رسول" وبحضوره، وهو الانسان الكبير والمبدع الكبير والمناضل الكبير ، وهو الذي يعدّ مكتبة ثقافية متنقلة، ونحن وفد اتحاد أدباء العراق سنحمل مساء اليوم لوح الجواهري وباقة ورد نضرة وسنزوره في محرابه الوضاء. ختاماً أمنياتنا أن يتكلل عمل هذا المؤتمر الدولي بالنجاح وسنكون عاملا مساعداً في نجاحه.. احترامنا لكم يا وجوه البلاد والشتات ويا خير الضيوف.. جزيل الشكران (زور سباس) للأستاذ القدير د.عبد اللطيف جمال رشيد على لطف دعوته وفيض اهتمامه. تحية عذبة لجامعة السليمانية الزاهرة المزدهرة بعلمها وأدبها وكرمها ومبناها ومعناها. أشذى التحايا العِذاب للسليمانية الأخاذة عاصمة الحبّ والجمال والثقافة. والسلام عليكم..
18-12-2018, 13:59
عودة