بغداد _ غسان عادل
تزامناً مع حلول الذكرى الثانية والأربعين لرحيل الكاتب والروائي والصحفي العراقي شمران الياسري "أبوكاطع" أقام الاتحاد العام للكتاب والأدباء في العراق بالتعاون مع مركز شمران الياسري الثقافي يوم الخميس السابع عشر من آب أمسية ثقافية حملت عنوان " كيف صنعت روايات شمران الياسري قاموساً ريفياً في العراق"
وشهدت الجلسة التي أدارها أمين الشؤون الثقافية في الاتحاد الشاعر منذر عبد الحر وشارك فيها نجل المحتفى به د.إحسان شمران الياسري وعدد من المهتمين حضوراً مميزاً لنخبة من مثقفي وأدباء الوطن.
وأشار عبد الحر في بداية الجلسة إلى أن الاحتفاء بالرموز الوطنية ومنهم الياسري يمثل واجباً وطنياً فضلاً عن كونه واجباً ثقافياً ومهنياً.
ثم افتتح د.إحسان شمران الياسري الجلسة بالقول تتسم مخزناً لقاموس كبير من لغتنا العراقية العامية مشيراً إلى أن شمران الياسري سار بخطين في تاريخه الثقافي وهما العمود الصحفي الذي كتبه باللغة العامية والخط الروائي مشيراً إلى أن والده كتب الرواية من الريف وليس عن الريف ثم عرج احسان بالحديث عن شخوص وأبطال روايات والده الريفية وعن التحول الديموغرافي فيها في ظل الاحتلال الإنكليزي ومقاومة الفلاحين له وللإقطاع عموماً كما استعرض احسان الكثير من الأحداث الشعبية في روايات والده التي ترجم من خلالها تمسكه باللهجة العامية حيث يسكن في الكوت واستخدامه للشعر الشعبي وتضمينه في رواياته.
تلت ذلك جملة من المداخلات تناوب عليها كل من الأكاديمي لطيف الطرفة الذي استعرض علاقته بعائلة المحتفى وعن قراءاته لرباعية الياسري الروائية التي ترجم فيها معاناة الفلاحين مع الاقطاع، أما الكاتب علي حداد فقد قال إن شمران الياسري حالة عراقية فريدة بكل تفصيلاتها وتحولاتها ونضالها الوطني والثقافي، فيما أكد الناقد والسارد عباس لطيف في ورقته النقدية أن رباعية الياسري تمثل اتجاهاً جديداً في الخط الروائي العراقي من خلال تمجيدها للخط الاحتجاجي الفلاحي ضد الاقطاع والتي عمد فيها إلى التشفير وهي لا تنتمي للرواية الريفية والشعبوية. ثم تحدث الروائي جمال العتابي عن صداقته بالياسري منذ عمله بمجلة الثقافة الجديدة حتى مغادرة العراق مشيراً إلى رباعيته التي صدرت بتخطيطات الشاعر العراقي الراحل يوسف الصائغ والتي تعتبر حدثاً سردياً مهماً في العراق التي أثرت في المدينة وتمكن من تحويل اللغة الريفية إلى المدينة ببراعة ثم تلت ذلك مداخلة أخرى للباحث أمين الموسوي أكد من خلالها أن رباعية الياسري ناجحة فنياً وروائياً حيث كان يضع الشخصيات انطلاقاً من واقعيتها وإمكاناتها الفكرية انبثقت من كونه مثقفاً كبيراً استطاع دراسة الشخصية البشرية بحرفية عالية أما كاظم الحسيني الذي طالب بمداخلته في الاهتمام بالشعر الشعبي الذي أرخه الياسري برواياته، لتختتم المداخلات برئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الناقد علي الفواز الذي أكد أن الكثير من الأفكار العظيمة تعرف من خلال السرد والتي تستطيع أن تمرر لنا الكثير من المضمر وهو من الذين سحبوا التاريخ من تفاصيله وواقعيته التاريخية حيث قدم لنا شخصيات واقعية مقنعة خصوصاً وأنه كتب الرواية وهو ناضج وقدم لنا من العملية السردية رؤية متكاملة عن واقعنا المجتمعي ولهجته في بنياته السردية العميقة.
#الأدباء_نبض_الوطن
معن غالب سباح الناطق الإعلامي لاتحاد الأدباء
..............................
لمتابعة نشاطات الاتحاد:
الويب/ الاتحاد:
https://iraqiwritersunion.com/
الفيس بوك/ الاتحاد:
https://www.facebook.com/iraqiwritersunion?mibextid=ZbWKwL
الانستغرام/ الاتحاد:
https://instagram.com/iraqi_writers?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==
انستغرام متحف الأدباء:
https://instagram.com/writers_museum?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==
الفيسبوك/ متحف الأدباء:
https://www.facebook.com/profile.php?id=100089542158676&mibextid=ZbWKwL
قناة الأدباء/ يوتيوب:
https://youtube.com/@user-db3ks4fl6m
https://iraqiwritersunion.com/cpadmin.php?mod=addnews&action=addnews