أنا ثَمِلٌ ولي بعضُ التجلِّي
غداةَ مهفهفٍ ينأى بكلّي
أفكرُ بالرحيلِ عن الوصايا
وأهدرُ ما تعلّقَ .. دونَ وصلِ
كأنّ بخافقي أثرَ ارتيابٍ
يفتّشُ عنك في طياتِ عقلِ
فكم عانيتُ من هوسِ استياءٍ
فأبدو يائساً من غيرِ حلِّ
نصيبي في حياتك كان وهماً
على قسماتهِ صفحاتُ عذلِ
أرى الأيّام تمضي في احترابٍ
أهادنها بما حَفِلت .. لعلّي
تولّى الشعرُ عنّي كلَّ ضيقٍ
فكان مشاكساً يبغي التخلّي
وكنتُ مكابراً مع كلِّ ضربٍ
على أنّ الأسى يشدو بظلّي
وربَّ محفِّزٍ قد شحَّ يوماً
فيلقي ما جَناهُ بغير ختلِ
وكم ضجّت عليّ سنونَ عوزٍ
تلاعب مقلةً تَشقَى بحملِ
ولست بتاركٍ حاجاتِ نفسٍ
كما أنّ الهوى يندى بمثلي
به النفحاتُ قد حازت حضوراً
تميلُ بواهبٍ حذرِ التعلِّي
ويمتهنُ التودّدَ في رؤاها
وإن أبدى التوجّسَ والتسلّي
كلانا يستفيضُ بما توخّى
ويغرقُ في مداراتِ التجلّي
فيا دنيا الودادِ .. أريد خلّا
وما غالى الفؤادُ بأيّ شكلِ
خلا الوجناتِ .. لا أرجو سبيلاً
وأهجرُ ما عداها مثلَ طفلِ
وأرسم من ملامحها دروباً
وأوقاتاً تنوءُ بكلِّ ثِقلِ
وأغرفُ من موائدها عبيرا
بكفِّ متيّمٍ إن شحَّ .. قل لي
عيونُ الليلِ تمخرُ بالحكايا
وتسعفني بمختلف التحلِّي
وتبعثُ من حنانيها ارتواءً
تغطي مجدبًا أثرى أقلّي