الرئيسية / مؤتمر السرد الدولي بنسخته الرابعة/ دورة القاص جليل القيسي الطاولة المفتوحة ( المرويات الشفاهية في السرد المعاصر)

مؤتمر السرد الدولي بنسخته الرابعة/ دورة القاص جليل القيسي الطاولة المفتوحة ( المرويات الشفاهية في السرد المعاصر)

 وكالة الأديب العراقي_حذام يوسف طاهر

موضوع المرويات الشفاهية، اختلف الكثير حول اصل هذه التسمية، وهل هي حكاية او مروية، وفي هذه الجلسة الغنية بموضوعها، هناك محاولة لشرح هذا المصطلح، على وفق ما يطرحه الادباء المشاركين في الحوار.

 ترأس الجلسة القاص والروائي خضير فليح الزيدي، الذي بدأ الجلسة بمقدمة بشأن الحكايات الشفاهية واختلافها عن المرويات والنكتة التي تقع ضمن هذا الباب من الأدب الشفاهية، ووجد ان الحكاية الشفاهية تخلف المدونة الشفاهية، والمروية تختلف عن الحكاية، وتختلف من بيئة الى اخرى، كما ان الزمن يتدخل بتسلسل الحكاية وقوة دفقها واضاف:" عموما يطلق عليه الحكاية الشفاهية من اللسان الى الاذن مباشرة، وثمة ناقل لهذه الحكاية قد يخفي عمدا بعض التفاصيل، او يضيف لها، ولكن ما يميزها ان ليس لها مؤلف..".

 شارك في الجلسة عدد من الأدباء والباحثين، منهم القاص والصحفي عبد الامير المجر الذي أكد ان الحكاية الشفاهية ما زالت حاضرة الى اليوم مع اختلاف طريقة طرحها ونقلها، واختلف مع خضير الزيدي بشأن موضوع التدوين و(قتله) للحكاية الشفاهية، ويرى ان التدوين يحافظ عليها.

وللأستاذ نبيل جميل مشاركة في موضوع الحكاية الشفاهية، فهو يرى ان الرقيب موجود قد يكون الحاكم او السلطة، وربما يساهم في تغيير غاية الحكاية.

ويعود رئيس الجلسة ليطرح حكاية (الف ليلة وليلة) ويؤكد انها لا تقع ضمن مفهوم الحكاية الشفاهية لأنها دونت، وهو يرى ان الحكاية الشفاهية التي تناقل عبر الشفاه فاذا دونت اصبحت حكاية شعبية، ويقول:" المرويات الساخرة، او ما يسمى اصطلاحا بالنكتة هي ايضا حكاية شفاهية تشتغل على تابوهات وتدين السلطة وتشخص ظواهر، وهناك امكنة تشتهر بالحكاية الشفاهية مثل الباب الشرقي في بغداد، ومنها تصدر النكتة للآخر".

ويتداخل الشاعر والصحفي عدنان الفضلي ويؤكد ان هناك قناعة ان تبقى الحكاية شفاهية، وفي منطقة الاحواز هناك اصرار على هذا الموضوع، للحفاظ على تراثهم، وقضية المؤلف هناك غموض بها، فهناك من يجيد الحكاية الشفاهية فتنسب له تلقائيا، مع ان هذه الحكاية الشفاهية هي ذاتها في اكثر من مدينة وبالتفاصيل نفسها ..".

ومن الديوانية حضر الاستاذ محمد عبيد ليكون قريبا من فعاليات مؤتمر السرد ويقول في موضوع الجلسة :" اعتقد ان الحكاية الشفاهية والمروية الشفاهية لم تظهر بين ليلة وضحاها، ولكن يتم تناقلها عبر اكثر من حكائي، وينالها الكثير من التغيير بالأحداث التي تتغير بتغير الناقل وربما لجذب المتلقي ..".

الكاتب الياباني اتسومو اوكادا تحدث عن اهمية الحكايات الشفاهية، وان هناك الكثير من المجتمعات يحبون الحكايات الشفاهية :" .. في اليابان هو فن قائم بذاته، والحكايات الشفاهية و لها خلفية خاصة بكل البلد، ولا يمكن ان تترجم النكتة الى لغة اخرى لأنها ستفقد طعمها وروحها، وهناك حكايات شفاهية خاصة بالأبطال..".

الدكتور جاسم الخالدي تطق الى مصطلح الحكاية الشفاهية والشعبية ووجد ان كلاهما واحد، فبداية الادب العربي كان حكايات شفاهية، حتى الامثال حرص الكثير من الأدباء ومنهم الشيخ الحنفي على جمع الكثير من الامثال الشعبية والتي كانت عبارة عن حكاية شفاهية، وتدوينها يحافظ عليها، لكنه يقطع موضوع الاضافات ..". 

ويعود الاستاذ خضير الزيدي فيدعو الجامعات العراقية وهي الواجهة العلمية والمعرفية للمجتمع، الى أهمية الالتفات الى موضوع الحكايات الشفاهية، لاسيما واننا الى اليوم نختلف عن موضوع التسمية هل هي مروية ام حكاية، ولابد من التفريق بين الحكاية الشفاهية والحكايات الشعبية، فنحن نحتاج الى تنظير منهجي من الجامعة لان الحكاية هي اصل التاريخ، والحكاية الشفاهية خلقت للسماع وليس للتدوين ، ربما تدوّن بالتسجيل وليس كتابة..".

11-12-2022, 14:43
عودة