الرئيسية / انطلاق فعاليات نادي الثقافة في اتحاد الأدباء بجلسة فكرية مع البروفيسور الايطالي فرانكو داغستينو

انطلاق فعاليات نادي الثقافة في اتحاد الأدباء بجلسة فكرية مع البروفيسور الايطالي فرانكو داغستينو

ضمن برنامج اتحاد الأدباء ليوم الاربعاء، وبحضور الأمين العام الشاعر عمر السراي، وللمباشرة بنشاطات نادي الثقافة في الاتحاد،  ازدحمت قاعة الجواهري بالحضور من الباحثين والمثقفين، وضيوف النادي من السفارة الايطالية في العراق، احتفاءً بصدور الطبعة العربية من كتاب (السومريون) للبروفيسور فرانكو داغستينو،  والجلسة الفكرية التي حملت عنوان "السومريون ومنجزهم الفكري"، بمشاركة الباحثين ناجح المعموري وجاسم عاصي واحمد ثامر.

الكلمة الاولى كانت للشاعر منذر عبد الحر، الذي رحب بالضيوف، موضحا خطة نادي الثقافة التي يشرف عليها الباحث ناجح المعموري،  بمشاركة مجموعة من المثقفين والاكاديميين، وان جلسات نادي الثقافة ستكون خاصة ونوعية، وجلسة اليوم هي الانطلاقة الاولى للنادي.

 بدأت الجلسة بفيلم تسجيلي عن الحضارة الرافدينية، الذي انتج عام 1952 للمخرج وليم نوفيك، انتاج (فيلم سنتر)، بالتعاون مع متحف اللوفر وعدد من المؤسسات الاعلامية والثقافية العالمية، وقد كتب التعليق الكاتب جبرا ابراهيم جبرا.

قدم الجلسة الاستاذ أمير دوشي الذي عرّف بالدكتور فرانكو داغستينو، فهو عالم آثار ورئيس قسم الشرقيات في جامعة (برومو سانتياسا) ومنقب في الاثار يعمل في العراق منذ عام 2010، ومدير فريق التنقيب في منطقة ابو خضيرة جنوب الناصرية، وهو ايضا مدير الفريق الفرنسي الايطالي الذي يعمل في اريدو منذ اربعة اعوام، أنجز الكثير من البحوث والاكتشافات الاثرية المهمة واشرف على ملف ادراج الاهوار والمواقع الاثرية اور واريد والوركاء في ملف اليونسكو.

بعدها تحدث الباحث ناجح المعموري عن علاقة "الاخر" مع الشرق وهذه الموضوعة التي انشغل بها "الاخر" عشرات السنين وتحديدا موضوع الاستشراق، فكانت النتائج الاساسية والاولى انه قدم توصيفا للشرق الذي يحلم به او كما يريده هو ولذلك كانت هناك عدم دقة في النظرة اليه.

ثم عقب الدكتور فرانكو داغستينوا على ما طرحه المعموري، شاكرا اتحاد الادباء على هذه الدعوة الكريمة، موضحا ان الكتاب، اطروحة عن منجز السومريين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، مؤكدا أهمية تركيز جيل الباحثين اليوم على طرح نظرة جديدة عن تاريخهم للجمهور العام:" الكتاب كان حوارا عن اصل اكتشاف الشرق ولماذا كان هذا الاهتمام به، كما ان الاكتشافات المهمة التي حصلت في بابل  اشور غطت على دهشة الباحث، والسومريون كانت اخر جماعة تم اكتشافها..".

 واكد في حديثه ان ليس هناك حقيقة مطلقة بالعلم، ودائما هناك بحث واكتشاف، ولذلك يجد ان التاريخ عبارة عن اختيار ويقوم على انحياز مسبق والكتاب يقوم على تجربته الشخصية وعلى ما وصله من اهل الناصرية :" حتما هو كتاب ثقافي وليس سياسي ومؤكد اسقطت به من ثقافتي، المهم هنا ان يستمر البحث عبر الاجيال ولا نتردد من طرح وجهات نظرنا ..".

كما شارك الناقد علي شبيب في الجلسة بقراءة مقتطفات من ورقة نقدية للكاتب أحمد ثامر، حملت عنوان (شغف الباحث وعقلانية البحث)، وركز في ورقته البحثية على موضوع ان البحث الانثروبولوجي ليس حقلا علميا يسيرا.

وقرأ الروائي حسن البحار مقاطع من ورقة جاسم عاصي النقدية، ويجد ان الكتاب يعد جهدا مميزا في البحث بالحضارة السومرية، مركزا على منجز (السومريون) في مجال الشعر، وان الكتاب مجموعة من التخريجات الميدانية للباحث.

في ختام الجلسة قدم رئيس اتحاد الأدباء الناقد علي الفواز لوح الجواهري للإبداع للبروفيسور داغوستينو، وللباحثين المشاركين في هذه الجلسة الفكرية.

حذام يوسف
27-10-2022, 08:06
عودة